يلفها غموض .. طبقات معنوية ، سلوكية ومعرفية .. طبقات مطوية على تراكم مشوه او ناقص من جهة نضج المراحل او اكتمال سويتها ومعارفها.
تقصُر نفسُه وتذبل روحه وينتابه ضمور وذبول يظهر شاخصا في الأعين المنكسرة الزائغة والرأس المنحني والوجه الشاحب والجسد المرتبك والذهن السارح في ظلمات الغواية والعاطفة الجافة تنتظر أمطار الخلاص والاحساس بغير المحسوس.
يحضر الدرس ... يفتح الكتاب ...قد يحسن القراءة وقد لا يحسنها ...
يسمع صوت حروف استاذه ... قد يدرك بعض معانيها وتخفى عليه كثيرها...
حائر بين مناشدات أم ترجو التفوق الذي لا تبذره الا صوتا .. وذات فرطت في أوليات معلومات تراكم عليها عقد معرفة سمعه لكنه عجز عن ربطه وتشريكه بما فرط في ادراكه...
معلم يضغط وطرف منه يكاد الانبعاج...
من ينقذني ؟
من يفهم معاناتي ؟
من يربط معارفي ؟
من يعيد لي نظم العِقد والزمن يتسارع ضدي؟
أذبل ... اهرب الى الصخب ربما يُنسي ...
زاد مس النار فيّ...
اهرب للجمود ...
تتعطل استشعاراتي
من يُشخّص فضائي ؟
من ينفذ الى طبقاتي فيسطحها؟
ليس الا أب طبيب بإدراك النواقص واللفائف
ليس الا أم تقرأ اللوحة وإن بدت طلاسم وألون ...
من ينقذ نبض قلبي ؟
