رغم وجود العديد من المفاهيم التي سبقتها، فمن الخطأ أن نحط من قدر الثورة المفاهيمية التي أحدثتها مقالة وينكوت عام 1960، والتي قدمت صورة جديدة وقوية ذات جذور طبية لعقل الإنسان.

بالنسبة لوينكوت، في الذات الكاذبة، "يمكن أن تصبح توقعات الآخرين ذات أهمية طاغية، فهي تعلو فوق الشعور الأصلي بالذات أو تتعارض معه، ذلك الشعور المرتبط بالجذور الأصيلة جدًا لكينونة الإنسان.

ويرى وينكوت أن هذا النوع الصارم من الذات الكاذبة قد بدأ في الظهور منذ  الطفولة، كوسيلة للدفاع في البيئة التي يشعر فيها الطفل بعد الأمان أو الاستحواذ نتيجة لانعدام التربية العاقلة. ولقد استخدم وينكوت مصطلح "جيد بما يكفي" للإشارة إلى ما يرى أنه الرعاية الأبوية المثالية؛ فهو كان يرى أن الأطفال يحتاجون للآباء الذين يجيدون دومًا ضبط مشاعرهم ولديهم القدرة على التعاطف مع أطفالهم، ولكنهم لا يفعلون ذلك بمثالية.

الخطر أنه "من خلال هذه الذات الكاذبة، يبني الطفل مجموعة كاذبة من العلاقات من خلال الاستدماج حتى يكتسب تظاهرًا بأنه حقيقي".

وستكون النتيجة "طفل خسر حيويته وقدرته على الإبداع دون أن يلحظ أحد ... ويخفي عالمًا من الخواء والبوار الداخلي خلف قناع من الاستقلالية."

ولكن في الوقت نفسه فإن "النفس الكاذبة لدى وينكوت هي الدفاع الأخير ضد "الاستغلال غير المعقول للذات الحقيقية، مما قد يؤدي إلى تلاشيها".