كان شغوفًا بالعلم، يسعى جهده ليكون مثاليا؛ يقرأ ويصحح ويتدرب ما استطاع إلى ذلك سبيلا.. ثمّ بلحظة واحدة ينسف معلمه كل جهدٍ بناه.. بكلمة احتقار لم يلق لها بالا.!
تطمح إلى البِر، تعلم أن رضى الله من رضى والديها تبذل جهدها في الخدمة وجلّ ما تتمناه أن ترى ابتسامة رضى على ثغر أحدهما؛ فلا يصلها سوى التقريع واللوم على تقصير لم تقصده وخلل لم تعلمه.!
كل مسلم ولاه الله ولاية فصار حجر عثرة ومنفرًا لعباد الله عن الله من حيث لا يشعر أقول له: أفتانٌ أنت؟! لا تجعل ذريعتك النصح فالله أمرنا بالموعظة بالحسنى والقول اللين وأثنى على رسوله فقال ﴿فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين﴾
يجب أن يكون هذا همّك، أن تستغفر لتنفيرك كنت معلما أو أخا أكبر أو أصغر أو أبا أمّا، طالب علم، أو لست كذلك..ثمة من يتأثر بك.
قال الخليل عليه الصلاة والسّلام " كلكم راع" لم يستثن أحدا.. كلّكم.. وكلّكم مسؤول عن أثره الذي تركه إن كان خيرا وكلمة طيبة أو سوء
ما دمت إنسان فأنت مسؤول ولا حجة لك فقد حمّلت الأمانة
اللهم وفقنا للقول النافع والعمل الصالح واجعلنا هداة مهديين، اللهم اهدنا لأحسن الأقوال والأفعال؛ لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنّا سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت ..