المتعارف عليه أن الأبطال يصنعون لأنفسهم شيئاً عظيماً لكن هل من الممكن أن يُصنع الأبطال من أفعال أبطال آخرين؟

ربما نجد لدى رملة إجابة شافية ووافية.


عمل روائي لا أدعي أنه متكامل الأركان والتي من المفترض أن يكون عليها أي عمل روائي يبحث مؤلفه عن النجاح الباهر له ولأن النجاح في العمل أياً كان هذا العمل حتى خارج مجال الأدب تتعدد طُرقه فقد طرقت في الرواية أحد أركان العمل الروائي دون الالتفات لبقيته لسبب بسيط وهو أن الرواية تختص بالبحث عن سر مجهول ومعه فالحوارات والنقاشات لسبر أغوار هذا السر لا تتطلب سواها.


رملة

خمسة فصول تبدأ من العهد المتأخر لقوم ثمود الثانية مروراً بأواسط الحقبة العباسية تقريباً ثم نهاية الحقبة العثمانية وانتقالاً للحقبة الحديثة وقفزة لا تكاد تُذكر للمستقبل.

لكل فصل... لا نهاية!!

لكن... لكل فصل في إطاره العام رمزية ولكل فصل في بعض تفاصيله ما يربط كل الفصول بعضها ببعضها الآخر.

رملة

حيث الخيال يتقاطع مع التاريخ المُطعم ببعض واقعنا المعاش وعلى إثره يذهب بنا كل ذلك لمعرفة جزء بسيط من الإرث الحضاري والتاريخي للجزيرة العربية التي إن رغب أحدنا في استكشافها سيجد ما يُفاجئه فلا يكاد يخطو خطوة واحدة على تراب هذه الأرض إلاّ ويكتشف أنه يمشي على تاريخ مجيد ضارب في القِدم.

رملة

حيث اللغات بدأت برسومات ونقوش ثم اختط لكلٍ منها أبجدية بدائية تطورت مع مرور الزمن لتصبح ما نراه ونتحدث به الآن فهل انتهى الأمر عند هذا الحد؟

طبعاً لا... كل أبجدية تم استغلالها الاستغلال الأمثل في علم التشفير أو ما يُسمى عند العرب "علم التعمية واستخراج المعمى"، لأجل ذلك ما نراه اليوم في كافة المجالات يعتمد على هذا العلم المهم في تاريخ البشرية ولنا في التقنية الحديثة خير مثال ولأن عجلة الأفكار لا تتوقف ارتأيت ابتداع أبجدية خاصة في عملية لتسليط الضوء بطريقة وأخرى لمبتدأ ومنتهى الأبجديات وكذلك علم التشفير  ومن يعلم أين سينتهي الأمر!

رملة

في ثنايا العمل الروائي ربما نجد ربع سطر ونصف سطر وسطر كامل وربما أكثر ما يسلط الضوء على أمور مختلفة تمر علينا في حياتنا سمعنا عن بعضها ورأينا بعضها الآخر وعشنا بين البعضين بعضاً منه.

رملة

تعمدت عدم إعطاء القارئ كل شيء دون أن يتشارك معها العمل للمساعدة في معرفة جزء من قصتها وهو ما سيجده القارئ بين ثنايا الرواية.


ختاماً أختم بما دوّن في ظهر غلاف الكتاب...

رملة!

إذاً هناك سِر

سِر!

إذاً هناك غموض

غموض!

إذاً ربما لا يوجد ما تتوقع

حدوثه!!


* لا تتعجلوا فلم أنتهي؟

 فصول الرواية الخمسة "سِر" استوطنها  دون أن يكون لي دور فيه، صدقاً لم أتعمد وضعه ولم أخطط مسبقاً لأن يتواجد.

اكتشفته بالصدفة وأنا في المراجعة النهائية للرواية قبل الطبع!


من أجل ذلك ما دامت رملة فعلتها فأخذتني دون أن أعلم لمتاهاتها وأسرارها التي لا تكاد تنتهي...

أول خمسة قراء يكتشفونه** لهم اهداء خاص لكل واحد منهم (مؤلفاتي الأربعة) + اهداء خاص (عمل روائي لأحد كتاب الدار الناشرة لرواية رملة) ولهم حرية اختيار العمل.


أرجو لمن يقتني رملة قضاء وقت ممتع معها.

ولا أنسى... التركيز ثم التركيز فبدونه لن تجد رابطاً يربط الأمور من أول صفحة حتى آخر صفحة.


** أول خمسة رسائل تصلني على الخاص في أيٍّ من مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بي.

#عارف_الحيسوني