"لستُ  بخير ، بائس ، مخذول ، حزين ، وأفتقد القدُرة على البكاء ..

وحيد ولا أملكُ  سوى أصابعي وقلم ..

الجِراح

الأبواب المغلقة

الرسائل التي لم تصل

الروائح العتيقة المرتبطة بموقفٍ ما

الذاكرة المُهترئة التي لاتُجيد النسيان

ورُبما صوتِي المُتعب !

كُلها آثرت من عمري سنوات في انتظارك ، في انتظارِ طريقٍ مستقيم يوصلنِي إليك / ولم أجد .

إنك تظهر كلما حاولت تجاهلك ، تمّرني في لحظات شرودي ، على نافذة غرفتي بعد المطر ، بين كتبي ورسائلي ، على وسادتي وعند النوم ..

أشعرُ بك دائماً عند لحظةِ شروق الشمس وتوّهجها أمام عيني ، حتّى عند ممارستي للهرولة اشعُر بك تركض في ذاكرتي ، اشعرُ بك في كل وقتٍ دون استثناء.

أنا -وأنت- خسرنا الكثير

بكينا عند مفترق الطُرق

وضحكنا عند أول موعدِ لقاء ..

مشينا لمسافاتٍ طويلة دون أن نعي بما سيحدث !

لا شيء يكتمل مهما فعلنا ، مهما أظهرنا وفائنا واخلاصنا تبقى النهايات مُعلقّة أو حتمّية ، تُجبرنا على الذهول والصمت .

أشعر بالحزن عندما أرى الأيام ترسم جراحها على هيئة هالاتٍ تحت عيني ، هذا السواد الذي يتسع كلما كبرتُ  من خلال الظروف يشرحُ  لي مامعنى أن أُكافح ؟

مازال الحنين يستلقي على ملامح وجهي المُنهكة ..

مازلت أكتب لخاطرِ الأيام والسهر والحُب القديم ..

للشخص الذي كان يُشيح بيدهِ ليطرد أي شيء يُثقل علي كاهلي قبل أن يقوم بتوديعي بذات اليد !

كيف ليدٍ كانت تربتُ  على كتفي بكل خفّة أن تقوم بتوديعي دونما أدنى اهتمام لما سيحصل بعدها ؟!

أرجوك ، عُد إلي ، امسك بيداي ولاتُفلتهما ، أنني أجوعُ أليك ، اتمدد نحوك ، اتهاوى بدونك ، أنني افتقدك وطناً وليس شخص ، عُد وسأنسى كل ماحصل لأن :

" الحُب ياحبيبي هو أن يحدث هذا كله " .