قال تعالي : (وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً) ..
سورة الروم

كُنا نتحدث وَنتحدث وما مَللنا، وما أكثر ما استطابت نفوسنا الحديث، لأننا وجدنا أنفسنا قد تلائمت وَ بات بينَها مشتركات كثيرة، ابتداءً من خطط الحياة التي خطّطنا لها سويًا، وانتهاءً إلى مقدار سُكّر القهوة في أكوابنا ..
إنَّ أكثر مايُدهشني أنّنا ما تعارضنا في أمرٍ من أمور حياتنا قط،

أَلأن القلوب اتّحدت و توافقت؟ فباتَ من السّهل أن تتوافق أفكارنا إلى هذا الحدّ بدون عناء؟
أم لأن الله عزّ وجل وحده يعرفُ مِقدار التّشابه بين أرواحنا ..

لذا جمعَها و جعل بينها مودّة و رحمة و توافق؟
أيًّا كان؛ أنـا أشكر الله أولًا لأنه زرعَ هذا الحُب في قلوبنا،

وجعلَ بيننا هذا التناغم و التوافق العجيب ..
ثمّ إني أشكر قلبك، الذي كَتبَه وقّدره الله لي مُذ خروجك إلى الدنيا. والله يعلم كم أنـا مُمتنّة إليه لأنّه زيّن أيامي الخَاويات بقربك،
فامتلأتُ بِك ..

لكل إنسان طَريقة مُعيّنة يعبّر فيها عن امتنانه وشكره لله ثمّ لأحبابه. هكذا أنا أمتنّ لله وأشكرك، بحروفي العاجزة التي لا تَفي ..
دُمت لي كَتفًا أستندُها في الضّراء وأتوسّدها في السراء
و دُمت لي حُبًا لا يشيخ ولا يهرم ..