برنامج تنمية القدرات البشرية يعزز مستوى الطاقات البشرية



 أوضح الأكاديمي د.تركي بن عبدالمحسن بن عبيد، أن استحداث برنامج تنمية القدرات البشرية كأحد برامج رؤية المملكة العربية السعودية 2030 يأتي امتدادا للإنجازات السابقة لنجاح العملية التعليمية من خلال المنصات الرقمية والسياسات التعليمية المميزة التي ساهمت في تطوير المحتوى التعليمي وتسهيل الوصول إلى المعرفة باستخدام أحدث التقنيات العالمية، وقال “أن برنامج تنمية القدرات البشرية يركز على المهارات الأساسية ويستهدف مهارات المستقبل مع الحفاظ على الركائز الأساسية والقيم الانسانية” وأضاف “أن من مميزات البرنامج دعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال وتمكين التدريب والتعليم مدى الحياة مما يساهم في التركيز على مهارات المستقبل والتفاعل مع المتغيرات المحلية والعالمية مما يعزز مكانة المملكة عالميا”.


أهداف البرنامج


وبين المستشار التربوي والنفسي، أن البرنامج يهدف إلى توفير معارف نوعية للمتميزين ويحسن ترتيب الجامعات والمؤسسات التعليمية في المؤشرات العالمية، وكذلك والمرونة في التعليم والتدريب واختصار سنوات التعليم من خلال التركيز على المهارات الأساسية واستغلال الطاقات وتوجيهها حسب الإمكانيات الفردية التي تساهم في ارتفاع نسب التوطين في الوظائف عالية المهارات، كما يستهدف البرنامج خلق منظومة متكاملة لتطوير القدرات والإمكانات والمهارات للمواطنين السعوديين، منذ المراحل المبكرة، وجعل هذه المنظومة تصب في النهاية لمصلحة العمل، بمختلف جهاته، العنصر البشري، والمنشأة، وقطاعات العمل المختلفة، لاستكمال الصورة المستهدفة وهي جعل المملكة عنصرا أساسيا ومهما في المنافسة العالمية على مستوى الطاقات البشرية وبيئات العمل المتطورة التي تستفيد من هذه الطاقات، كذلك يعزز البحث العلمي والابتكار ويوظف التقنية في إيصال المعرفة من منابعها إلى المستفيدين في كل مكان ولكل إنسان داخل الوطن المعطاء.


يعزز القدرات البشرية


كما أكد د. تركي بن عبيد أن جودة الحياة وازدهار الاقتصاد وطموح الوطن كلها اجتمعت في البرنامج لتنتج لنا مواطنا منافسا عالميا بطاقاته وقدراته النوعية وجودة المعرفة.

وقال “لاحظت في أبناء المملكة العربية السعودية القدرة على تطوير مهاراتهم وقدراتهم في المجال الريادي وإقدامهم على الدخول في مجالات التعليم كافة والذي تمت ملاحظة قبل تفعيل برنامج تنمية القدرات البشرية، ويؤكد ذلك على أن النتائج بعد تفعيل البرنامج ستكون مبهرة”.


وأضاف حسب الاستطلاعات والمؤشرات إلا أنة إتاحة فرص التعلم مدى الحياة إن استهداف برنامج تنمية القدرات البشرية لقدرات المواطن السعودي لإكسابه المعارف والقيم والمهارات الحياتية التي تجدده وتجهزه لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، والذي يؤكد أن الاستثمار في الإنسان وتطويره وفق أفضل الممارسات العالمية هو أساس الجودة، ويعزز هذا الاهتمام بقدرات المواطن التنافسية بين القدرات البشرية الوطنية محليا وعالميا باستثمار الفرص الواعدة الناتجة عن احتياجات متجددة ومتسارعة والذي يقود إلى تحقيق أفضل معايير الجودة في الأداء والإنجاز.


التحديات والعقبات التي تواجه تنفيذ البرنامج


وأوضح د. عبيد أن البرنامج يواجه تحديات لواقع استهدافه القدرات البشرية وإيجاد مواطن منافس عالميا، كما أن مرور البرنامج بمختلف المراحل التعليمية يؤكد وجود تحديات من بينها ما يرتبط بجودة التعليم والتعلم وربط مخرجاتها بسوق العمل، لكن البرنامج يقدم ممكنات وكيفيات لمواجهتها مع التركيز على إتاحة فرص التعلم مدى الحياة لمواجهة أي تحديات أخرى قد يتعرض لها البرنامج، مؤكدًا أن الجودة الشاملة هي الركيزة الأساسية في البرنامج للتغلب على تلك التحديات بتطوير أساس قوي ومتين في عمليتي التعليم والتعلم.


وأشار إلى قضية ردم الهوة بين المؤهلات التعليمية واحتياجات سوق العمل التي تركز على أن الجودة الشخصية هي أساس الجودة المؤسساتية، والذي يبين تركيز التعليم على مواجهة احتياجات سوق العمل بالتوجه للمعرفة المتجددة والمهارات الحياتية والقيم المتجددة والذي ينعكس على ثلاث مهارات أساسية تندرج تحتها مهارات فرعية، وهي مهارات العمل التي تسهم في ربط خبرة فنية بمتطلبات العمل في الميدان ومن أبرزها تطبيق أساليب الجودة، والمهارات الرقمية المهمة في استخدام التكنولوجيا للوصول إلى المعلومات أو إدارتها ومشاركتها، وكذلك المهارات الشخصية المتمثلة في الذكاء الاجتماعي والإبداعي والنقدي لحل المشكلات وهي من المهارات القوية المطلوبة في سوق العمل.


تعاون مجتمعي لتحقيق الأهداف


وبين المستشار التربوي والنفسي، أن برنامج تنمية القدرة البشرية له منافع عدة، في ظل حرص القيادة الرشيدة على الرقي بالمملكة للمكانة التي تستحقها عالميا. وأكد أن من أهم التحديات المتوقعة التي تواجه البرنامج هو ضعف الوعي، حيث إنه عند ضعف الوعي من الصعب أن يواكب الإنسان مثل هذا البرنامج، موصيًا العاملين في القطاعات الحكومية والخاصة بمواكبة تطلعات هذا البرنامج، وتطلعات القيادة، والإسهام في تنمية قدراتهم، وذلك من خلال الاستفادة من البرامج المقدمة، وأشار إلى أن البرنامج يوفر أهم مطلب لسوق العمل وهو العناية بالموارد البشرية.


وأضاف أن العالم اليوم يقوم على التعاون والتكتل، ولذلك لا بد أن تعاون جميع القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، وكذلك أفراد المجتمع؛ من أجل نجاح هذا البرنامج الريادي، لافتًا إلى أن دور المجتمع في إنجاح هذا البرنامج هو بث ثقافة تنمية القدرات البشرية في الأب

ناء وفي من يتعاملون معهم.