المفهوم في الفلسفة التحليلية

 تقديم: د. تركي بن عبدالمحسن بن عبيد الباحث العلمي بالعلوم التربيوية والنفسية وخبيرالتحليلات الاستطلاعات الرأي العام 


إن القارة التي اكتشفتها الفلسفة المعاصرة بقطبيها، تكمن أساسا في اكتشاف مقولة اللغة؛ وذلك للأهمية القصوى التي توجد فيها، حيث اعتبرت الفلسفة التحليلية أن أهم شيء يجب توضيحه من أجل تجاوز المشاكل التي تعترض الفلسفة، توضيح اللغة التي نستعملها، وبالتالي، توضيح كيف ننظر إلى العالم، وبلغة الفلسفة التحليلية، تحليل اللغة المستعملة من أجل تجاوز أشباه المشاكل والقضايا المطروحة على طاولة البحث الفلسفي. وكما هو معلوم أن الفلسفة الأنجلوساكسونية، فلسفة تهتم بقضايا العلم والمنطق، والبرغماتية. وعليه، ستعتمد الفلسفة التحليلية على المنطق كأداة من أجل تحليل اللغة والسلوك وتقصي أثرها بالسلوك والتعابير اللفظية والايماءات والكتابة الاحراف والوقت والخط واستنتاج المدئ القريب او البعيد تحليل مبادئ الشخص والتشخيص من حيث متابعة الدائمة وجلسات حوارية اوسماعية ويدخل بذلك تحليل نوعية الاكل الذي من فرائض ومن تم تحليل العالم، من خلال تحويله إلى ذرات حتئ نستطيع تبسيطة لطرق تفكيك المعادلة النسبية للشخص المدئ البعيد نسبه لاتفوق تصورتها الاحتماليه الئ 60٪.3٪

اما النسب التوقيعية من خلال دراسة كامل الحالة لكل فرد مختلف عن الاخر وذلك من أجل التمييز بين القضايا التحليلية والتركيبية، وأشباه القضايا، وهي القضايا الميتافيزيقية. وفي هذا البحث المتواضع، وبما أن اللغة الفلسفية تعتمد أساسا على المفهوم، فإننا سنحاول توضيح دور المفهوم في هذه المدرسة الفلسفية، وبالضبط مع روادها المؤسسين. فما هو إذن الدور الذي لعبه المفهوم في الفلسفة التحليلية؟ وما الدلالة التي أخذها قبل الخمسينيات وبعد الخمسينيات؟ وكيف ساهم فتغنشتاين في هذا التحول؟


أولا: المقاربة التحليلية المنطقية للمفهوم الفلسفي


شكلت فلسفة اللغة في الفلسفة عموما في العالم الأنكلوساكسونيخصوصا منعطفا حاسما لتحولات التي شهدتها الفلسفة منذ بزوغ القرن العشرين، بظهور العديد من الرواد والمؤسسين الأوائل للفلسفة على المنطق واللغة، حيث يبقى أبرزهم برتراند راسل ويتهد إلى جانب جورج مور؛ فقد سعوا إلى حل المعضلات الفلسفية ومحاولة الإجابة عن الأسئلة التي يطرحها العصر، فكان منهجهم في ذلك يعتمد على ما يلي:


التحليل: لم يعد للتحليل تلك المهمة العادية التي كانت له، من تحليل الأفكار والقضايا، بل أصبح منهجاً في حد ذاته تستند إليه المدرسة الأنكلوساكسونية في معالجة القضايا من خلال تحليلها إلى أجزاء صغيرة وذرية، وذهبوا إلى اعتبار أن بعض الإشكالات ظهرت نتيجة عدم توضيح للغة.


المنطق: وقد كان السبيل لجعل التحليل منهجاً يعتمد على المنطق، وجعل المنطق مرجعاً وأداة لتحليل اللغة ورفع اللبس والغموض عنها. فالمنطق منذ ظهوره يعتمد على مبادئه الثلاثة التي اعتبرت مرجعا أساسيا في بناء الجمل الخبرية مع أرسطو، فلكي يكون كلامي منطقيا، يجب أن يكون غير متناقض ولا يخرق مبدأي الهوية والثالث المرفوع.


وهكذا، ذهب معظم فلاسفة التحليل في النصف الأول من القرن العشرين إلى الاعتماد على المنطق من أجل توضيح اللغة، ومحاولة إبعاد القضايا الميتافيزيقيةعن المجال الفلسفي والقول عنها بأنها مجرد لغو وكلام فارغ، وهذا، ما أجمع عليه كل مدارس الفلسفة التحليلية، رغم وجود من يدافع عن اللغة الصورية وآخر يدافع عن اللغة الطبيعية، حيث كان المشروع الأساسي عند مدرسة كمبريدج، والوضعية المنطقية، في حين ذهبت مدرسة أكسفورد إلى الدفاع عن اللغة العادية. لنطرح السؤال الآتي، ما هو تصور المرحلة الأولى للفلسفة التحليلية للمفهوم الفلسفي؟


الجواب يكمن في التحليل المنطقي نفسه من خلال أن التحليل يمر عبر المفهوم. إننا عندما نحلل اللغة بشكل منطقي، فإننا نحلل المفهوم؛ وذلك من خلال القول هل هو صادق أم لا. يتضح من خلال هذا أن المفهوم لكي يكون فلسفيا يجب أن يكون منطقيا، ولكي يكون منطقيا يجب أن يكون صادقا. نلامس هنا أن التصور المنطقي السائد في المرحلة الأولى لظهور الفلسفة التحليلية، وهي المرحلة الماصدقية، والتي يمكن القول عنها إنها تعتمد على منطق ثنائي القيمة، أي صادق، كاذب. فالخروج من المفاهيم العادية والمشترك إلى المفاهيم الفلسفية في هذه المرحلة كان لابد من تجاوزها من خلال تحليليها تحليلا منطقياً، أي اعتماد نظرية المطابقة. ونقصد بالمطابقة أن المفاهيم التي لها وجود في الواقع هي المفاهيم الصادقة والصحيحة، والمفاهيم التي غير موجودة تعتبر كاذبة. بالإضافة إلى وجود فكرة أخرى تعتبر متطرفة قليلا على التصورات الفلسفية في تلك الفترة وعلى عموم التراث الفلسفي، وهي المفاهيم التي ليس لها وجود في الواقع، تعتبر ميتافيزيقا وكلاما فارغا لا يجب أن يدخل في الفلسفة التحليلية؛ وذلك نظرنا للمشروع الطموح الراغب في خلق لغة صورية كونية متفق عليها.


ثانيا: التصور الفلسفي للمفهوم بعد الخمسينيات هل مازال الئ الان:


شهد التصور الفلسفي في الفلسفة التحليلية بعد مرحلة الخمسينيات تحولات جديدة، ساهمت فيها العديد من التغيرات المنهجية، منها بداية ظهور المنطقي البرغماتي مع تشارلز بورس، وبداية ظهور أنساق جديدة في المنطق، الأنساق الموسعة والمنحرفة. كلها أمور جعلت من تصورات نظرية المطابقة تتراجع، وبداية مرحلة جديدة، أصبحت تسمى المرحلة الدلالية أو المفهومية إن شئنا القول. سعت المدرسة التحليلية في المرحلة الثانية إلى تغيير المنهج مع الإبقاء على نفس التصور، مع العمل على تطوير المنطق وعلى آخر الأبحاث في مجال اللسانيات وعلوم اللغة، التي عُدت عاملا مهما في جعل التحول من المرحلة المصداقية التي كانت تبحث في صدق المفهوم الفلسفي؛ أي في القيمة التي يمكن أن تعطى للجملة أو المفهوم التي تتراوح بين الصدق والكذب. أما المرحلة الثانية، فلم نعد نبحث في صدق المفهوم بل الدلالات الممكنة على المستوى التداولي، وذلك بالاعتماد على الجمل الانشائية أيضا أي الجمل التي لا يوجد بها فعل. فالتحول من الماصدق إلى الدلالة، كان تحولا جوهريا من مشروع اللغة الصورية إلى مشروع اللغة الطبيعية، لكن هذا لا يعني التخلي عن مشروع اللغة الصورية، بل ذهبت بعيدا فيما يخص الذكاء الصناعي وصولا إلى الدراسات التي تعنى بالفعل الإنساني وعوالمه الممكنة. وضمن كل هذه التحولات، فما موقع المفهوم الفلسفي منها؟ وهل يمكن اعتبار أن التحول من الماصدقي إلى الدلالي هو تحول مفهومي؟


فيما يخص السؤال الأول، يعتبر المفهوم الحلقة الأساسية التي تشكل عليها كل من التصور الأول والثاني؛ وذلك باعتبار أن التصور نفسه مفهوم في حد ذاته، فمن خلال التصور عن الشيء نفكر ونعمل على وفقه، وعليه، عد المفهوم الفلسفي المنطقي في الفلسفة التحليلية النقطة المرجعية للتفلسف العملي والفلسفي.


أما السؤال الثاني، فهو مربط الفرس الأساسي الذي بنيت عليه التصورات الفلسفية للمدرسة التحليلية، والذي كان من خلاله التحول الأساسي الذي قاد أبحاث العالم الأنكلوساكسوني بعد تطورات اللسانيات المعاصرة ونظريات أفعال الكلام وبعد زيادة الاهتمام باللغة الدلالية عموما، فقد شكل هذا التحول تغير تصورات العديد من الفلاسفة والمفكرين البارزين في القرن العشرين، ويعتبرون نقطة تحول أساسية في التحولات الأساسية في الفلسفة المعاصرة بمختلف مدارسها. يدل فتغنشتاين الأول والثاني على هذا التحول بشكل أساسي؛ وذلك للدور الأساسي الذي لعبه سواء على تصورات المرحلة الأولى أو المرحلة الثانية من فكر المدرسة التحليلية المتشبع بالنظرة العلمية للفلسفة وربطها في المنطق في معالجة مختلف القضايا، وأبرز هذه القضايا التي شغلت هذه المدرسة هي توضيح اللغة. فكان إشكال الصدق ونظرية المطابقة والدلالة والإحالة والسلوك الخفي هل يتمكن من الفعل او التعبير الدال أهم القضايا الأساسية التي كتبت حولها العديد من المجلدات في هذا السياق. لهذا، فقد لعب المفهوم الأساسي دورا أساسيا في المرحلتين بشكل جعل السجالات الفكرية تكون حول المفهوم أساسا، فقد كان النقاش الفكري الحاد خلال استعمال بعض المفاهيم من عدمها. 


والحال أن المرحلتين الاثنتين قد لعب المنطق دورا مهما على مستوى الاستعمال الذي يفيد اللغة والمعنى. فالمعنى أهم قارة وقفت عليها البحوث الفلسفية المعاصرة، فمنهم من بحث في قارة معنى اللغة ومعنى الإنسان ومعنى الوجود البشري برمته، كما لعب دورا أساسيا أيضا على مستوى العالم المنطقي بلغة عريس الفلسفة التحليلية فتغنشتاين. وهذا ما سنعمل عليه في المحور الأخير من هذا البحث حول المفهوم ودوره في الفكر الفلسفي، من خلال نموذج المدرسة التحليلية بخلاف المدرسة القارية. إن لودفيج لم يكن فيلسوفا عاديا كغيره من الفلاسفة بل اعتبر عراب التحليل وأهم من ساهم في تغيير التصورات وتأكيدها.


ثالثا: نظرية فتغنشتاين بين التصور الأول والثاني


                 مقاربة منطقية ماصدقية في دلالة استعمال المفهوم 

                  من العالم من إلى المفهوم:


سلك فتغنشتاين في رسالة فلسفية منطقية أبحاثه المنطقية حول وظيفة اللغة من خلال اللغة المنطقية القضوية بأبعاد محمولية؛ وذلك قبل تحليله للغة فقد سلك أولا تحليل العالم؛ فقد حلل العالم من خلال اعتباره يتكون من ذرات، وهذه الذرات تدل على وقائع منطقية تحدث في العالم الخارجي، ففي اعتبار هذه الوقائع ثابتة وما يتغير هو العلاقات المنطقية في البناء المنطقي للعالم الخارجي. يقول في أول قضية من رسالة منطقية: "العالم هو جميع ما هنالك، العالم هو مجموع الوقائع لا الأشياء".يتضح من خلال قوله أن البناء المنطقي للغة ينطلق من البناء المنطقي للعالم؛ أي أن العالم هو مجموع وقائع وهذه الوقائع عبارة عن ذرات، وهذا الذرات هي التي من خلالها يتم بناء العالم.

                 من المفهوم إلى القضية:


تتم القضية عند فتغنشتاين من خلال أن القضية تحمل ذرات في العالم، وهذه الذرات هي التي تشكل تلك الواقعة، فالواقعة تتشكل من ذرات؛ ويمثل المفهوم من خلال القول إن اللغة تصور الواقع والعالم وما يوجد به. وعليه، يقول في القضية الثالثة إن: "الفكر هو الرسم المنطقي للوقائع"، ليدل بذلك أن التفكير الإنساني وعالمه المنطقي يفكر من خلال الرسم المنطقي الذي يوجد لدى الإنسان ومن خلاله يتم رسم الواقعة في العقل البشري. إن مفهوم الفكر ذو دلالة صريحة على أن العملية الفكرية تشير إلى أن وجود المفهوم، لكن المفهوم يدخل ضمن دلالات الصورة، أي انطباق الموضوع على محموله، فكلمة حصان تدل على الحصان نفسه في أرض الواقع، وعندما لا يكون للمفهوم دلالة في أرض الواقع ووجود فإنها تصبح قضية ميتافيزيقية.

    من القضية إلى الصدق 


يمكن أن نسلم في الأخير بأنه عند وصول فتغنشتاين إلى قارة القضية الصادقة هناك، يمكننا أن نصل إلى بوصلة القارة المفقودة التي هي قارة المعنى، فالمعنى يتشكل من خلال الانطلاق من تحليل العالم ثم اللغة، ثم الوصول إلى المعنى، كما أن هذا المعنى يصل من خلال اعتبار القضية صادقة والصادقة هي التي لها معنى، فقد قال في آخر قضية: "ما يمكن قوله يجب قوله وما لا يجب قوله يجب السكوت عنه"، في دلالة صريحة منه أن لغتنا هي تصوير ونقل للواقع، لنخلص بأن وظيفة اللغة تتحدد في التصوير وهي تتجه إلى العالم الخارجي، وتحاول رسمه والتعبير عنه. فقد أضاف معيارا آخر إلى معيار الصدق، وهو المعيار المتمثل في المعنى؛ وذلك يتضح عن تصنيفه للقضايا، بقوله عن القضايا الميتافيزيقية بأنها قضايا خارجة عن المعنى. وقد شبه القضايا الميتافيزيقية بأشباه قضايا، بخلاف القضايا التي تحتل مكانا بين التحليل والتركيب، فتكون هناك القضايا التحليلية والقضايا التركيبية.


                    بين المرحلة الأولى والثانية


في هذه المرحلة تخلى فتغنشتاين عن المنهج الذي يتمثل في اللغة تصوير للواقع وعن الذرية المنطقية وعن البعد الماصدقي؛ أي إن فتغنشتاين غير طريق المنهج، ولم يغير الغاية التي يريد الوصول إليها، وهي الاستعمال المحكم للغة الفلسفة من خلال المنطق. لقد كان هَمْا مشتركا بين جميع فلاسفة التحليل، الذين يتبنون التحليل والمنطق في مقاربة اللغة الفلسفية التي تستعمل؛ وذلك لاعتقادهم أن المشكلات الفلسفية وخصوصا الميتافيزيقية فقط مشكلات لغوية، لهذا قال فتغنشتاين في إحدى أهم قضاياه إن "ما يجب قوله يجب قوله وما لا يجب قوله يجب السكوت عنه" فهذه القضية دلالة واضحة على أنه يجب السكوت عن الميتافيزيقا؛ لأنها لا تعد قضايا ولا ترتبط بالواقع، فالتحليل يحلل ما هو موجود وواقعي في الوجود البشري. وتتناول المقاربة المنطقية ما يلي:


المطابقة: أي مطابقة اللغة لما هو موجود في الواقع، وأن دور اللغة هو تصوير ما يوجد في الواقع.


وظيفة اللغة: أن تنقل ما هو موجود في الواقع، والأشياء غير الموجودة هي فقط لغو وكلام فارغ.


الماصدق: أي إن الأشياء الموجودة في الواقع هي الصادقة وغير الموجودة كاذبة ولا تعتبر قضية.


                    المقاربة الدلالية المفهومية: المرحلة الثانية من فكر فتغنشتاين


ذهب لودفيغ في المرحلة الثانية من فكره كما يسميها معظم الباحثين المتخصصين في فلسفته، ويرون أنه ساهم في قلب التصور الفلسفي للمدرسة التحليلية بعد الخمسينيات؛ وذلك بالتحول إلى المرحلة الدلالية والمفهومية، والتي قلب من خلاله تصوره عن اللغة من المشكل في الماصدق إلى المشكل في استعمال اللغة، وهذا ما يؤكده المنطق البرغماتي الذي يرى من الأشياء في العالم عبارة عن رموز تحمل دلالتها من خلال الاستعمال الذي تستعمل به، ويتغير المعنى من خلال تغير الدلالات والرموز على المستوى العملي للفكرة ويؤكد أن الخلط ناتج عن استعمال اللغة هو الأصل في العديد من المشاكل الفلسفية.


وقد اعتمد فتغنشتاين في التصور الثاني على ثلاثة عناصر أساسية تعد السبيل الأساسي في بلورة معنى "تحقيقات فلسفية"، وهو الكتاب الذي يعتبر مسطر فتغنشتاين الثاني من فكره.


لعبة اللغة: تعتبر اللغة مشتركة بين جميع الأشخاص، ونشاط الذاتي ونشاط اجتماعي، فاللغة ليست خاصة في استعمالها، بل نشترك فيها فيما بيننا، مثل لعبة شطرنج عندما نحركها يتحول المعنى وتتغير الدلالة، مما يعني أن الدلالة نفسها ليست فردية، ولكنها جماعية. فقد شبه الكلمات مثل الأدوات التي يحتويها صندوق، فهناك مطرقة ومنشار ومفك ومسامير... تختلف وظائف اللغة كلما اختلفت وظائف هذه الأدوات.


التشابه العائلي: أي أن تكون للكلمات استعمالات معاني متعددة، وما تلتقي فيه هذه الكلمات يمسيه فتغنشتاين التشابه العائلي بين الكلمات، مثل التوأمين في العائلة وأفراد العائلة، حيث تكون بينهما عدة تشابهات.


الاستعمال: وهو التحول الجوهري من خلال تحول الصدق من نظرية المطابقة إلى ما يمكن أن تصطلح عليه بنظرية الاستعمال، والتي تحدد الدلالة في المفهوم واستعماله، وهو ما اصطلح عليه التداوليون بصفة عامة بمفهوم السياق واعتباره هو الذي يحدد المعنى.


خاتمة:


خلاصة القول، إن المفهوم الفلسفي في المدرسة التحليلية، الحلقة أساسية في بناء المعنى، وبناء الخطاب، وبحكم انها تعتمد على تحليل العالم وقضايا العلم، فقد قامت أولا بتحليل اللغة معتمدة في ذلك على المنطق والتطورات التي حصلت فيه.