لست مضطرا لاخفاء الحقيقة ,,,فهي المنفذ الوحيد لاكمال الطريق بدون رتوش او مجاملات,,,
رغم وصولي لسن الخمسين ,,,الا انني مازلت اعيش بروح شبابية يحسدني عليها ابناء العشرين,,,
وثالث شيء,,,,انني اتوق للعلم والمعرفة كما تتوق فتاة مراهقة لفتى احلامها,,,,او كما يتوق شاعر للخلوة في الصحاري وشعاب الجبال,,,,
ورغم العدمية التي تفشت في ارجاء الارض,,,
عدمية المعرفة,,,, وعدمية المباديء,,,
وعدمية الاخلاق,,,,
الا انني ما زلت علي يقين ثاقب ويحدوني أمل كبير
في ظهور الخامات النقية البيضاء,,,
بشكل ملفت للنظر في الواجهة المجتمعية ,,,
حتى لو تأخر ذلك بعض الوقت ,,,,
لذا يجب على المرء ,,,ان يعلن عن نواياه
بدون زيف او خداع,,,
لان التخفي خلف الجدران الهشة,,,
او ,,,البراقع السوداء
يجعل منا بيادق شطرنج معوجة,,,,
تحركها ,,,ادوات مغفلة وحمقاء
وبالتالي,,,تكون النهايات تعيسة ومأساوية
انا ,,,لاامتلك سلاح
سوى القرطاس والقلم ,,,,
لذا ,,,فانني احترم كلماتي لحد الثمالة
لانها الوحيدة,,,التي تجعلني اتنفس
في وسط هذا الزحام والتزاحم الرجعي,,,
وهذا,,,يجعلني اعاني في البحث عن الكلمة والمفردة
اكثر من عنائي في البحث عن رغيف خبز,,
او,,,قدح ماء
فالكلمات ,,,هي خبزي الساخن
وهي ,,,خمرتي الحلال,,,,
انا أؤمن بكلماتي,,
اضعها في انفاسي,,
واضمها,,,بين احشائي
فلااهتم ,,,ان امطرت السماء
او,,احترقت غابات الامازون
او,,,اشتعلت حربا اخرى في الخليج
او,,,اندلعت حرب اهلية في امريكا
ولعلني,,,درست جيدا فنون اللامبالاة
وعرفت ان هذا الفن النبيل,,,
سينقذني,,من بئر التشظي والتمزق
وسيكشف لي,,بين حين وحين
طرقا ووسائل جديدة ,,,للعيش بترف روحي غامر
بعيدا,,,
عن ضوضاء المدن ,,,
وعبث ,,,العابثين
واخيرا,,,
ليعرف الجميع ,,,,
انني اصبحت اكثرا حذرا,,,
من ذي قبل,,,,