تَعبتُ من طُولِ القُبوعِ في هذا النفقِ المظلم المحمّل بالخيبات، والأحزان، والمخاوف. حيث أنَّ مكوثي الطويل فيه أفقدني شغفي، وبهجتي، وسروري؛ فبتُ أرقب حلولَ الصباحِ بفارغِ الصبر، لعلّ نورِ الصباحِ يُبددَّ ظُلمةَ أيامي الحالكة، ولكنّي بتُّ أغرقُ أكثرَ فأكثر في غسقِ الدُّجى، إلى أن أتى ذلك اليوم الذي صَحوت فيه؛ لأجدَ بأنَّ ذاك الظلام قد أنقشعَ ليحلَّ محلّهُ نورٌ مُشرّق يحملُ بين ثناياه الكثيرِ من الأمل، والبهجة، والبشاشة. 


ورود