الإنسان بطبيعته متغير يحب التغيير

فهو لا يقتنع بما عنده،

بل يريد ماعند الآخرين

ولا يرضى بما هو عليه من خير أو سوء،

بل يريد ما هو عليه الآخرين،

ولا يدري المسكين أن الآخرين يغبطونه ( ان لم يحسدوه ) بما هو عليه!

نعم، هذا هو الإنسان، هو من قال المثل الشعبي

( لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب )

وهو المقصود في هذا المثل!

وفي جعبتي الكثير عن هذا المخلوق العجيب!

وتختصرها هذه الأبيات التي صاغها

الأديب عباس محمود العقاد:

صغير يطلب الكبرا..،

وشيخ ود لو صغرا..

وخال يشتهي عملا..،

وذو عمل به ضجرا..

ورب المال في تعب..،

وفي تعب من افتقرا..

وذو الأولاد مهموم..،

وطالبهم قد انفطرا..

ومن فقد الجمال شكا..،

وقد يشكو الذي بهرا..

ويشقى المرء منهزما..،

ولا يرتاح منتصرا..

ويبغى المجد في لهف..،

فإن يظفر به فترا..

شكاة ما لها حكم..،

سوى الخصمين إن حضرا..

فهل حاروا مع الأقدار..،

أم هم حيروا القدرا؟!!