دعونا ننظر لنجوم الجيل الحالي كريستيانو رونالدو على سبيل المثال , لاعبو كرة القدم مثل تكوينه الجسماني والعضليّ مع نسبة كبيرة من الإنطلاقات السريعة المرهقة لألياف العضلات, عادةً ينتهون مبكّراً. هذا حصل في التسعينات للنجم البرازيلي رونالدو و مايكل أوين. لكن مع التمارين المتواصلة والحمية المناسبة, رونالدو غطّى نفسه بالفولاذ. بعد العودة من مباريات خارج الأرض, أحياناً ما يقوم بأخذ دشٍ بارد في الخامسة صباحاً. هو متغطرس لأنه يؤمن, وهو على حق, أنه أوصل نفسه لهذه المرحلة عن طريق الجهد الشاق. حالياً, مدريد تتزين بـ بوسترات 19 متراً لرونالدو بسراويله الداخلية. حملة الإعلانات هذه, لم يكن أحدٌ ليفكّر أن يقدّمها لمارادونا.
نجوم اليوم نادراً ما يصابون. إنّهم مجّهزون تماماً لتقديم مستويات عبقريّة وكبيرة مرّتين إسبوعياً لباقي مسيرتهم. رونالدو يملك معدّل أكثر من هدف للمباراة الواحدة للخمس السنوات مع ريال مدريد, أعلى معدّل تسجيل في تاريخ الكرة الإسبانية. في 2012, ميسي سجّل رقماً لا مثيل له, بإحرازه 91 هدفاً.
عظمة نجوم كرة القدم اليوم تبدو و كأنها أوتوماتيكيّة. مدرب أرسنال آرسين فينغر قال أن ميسي يلعب وكأنه في البلاي ستيشن وكأنه كمبيوتر بشريّ. هناك شيء مفقود في هذه المرحلة. مارادونا قدّم عروض إبهار معاناة لاعب كرة القدم مع روحه. ميسيّ يقدّم فقط مستويات مثالية محترفة وعبقريّة, كما لو أنّ كلود مونيه وقّع عقداً لرسم تحفتين فنيّتين مرّتين إسبوعياً, و إلتزم بذلك.
ميسي عبقريّ, مثل مونيه, لكن عبقريّة ميسي أسهل وأقرب لتقدير الناس. ميسي يعطي لمشتركي القنوات الرياضية في كل مكان لمحاتٍ من شيء عال. لإعادة صياغة الحديث, حياتنا اليوم أغنى وأكثر جمالاً عمّا لو كانت عليه بدون ميسي, رونالدو. ندين لهم بهذه السعادة اليوميّة بشكل كبير.