في الحقيقة كتبت هذه الكلمات والإشمئزاز يتملكني ، فلقد أنزلنا الدهر الخؤون حتى قيل: خلفان والعراق! فصار لزامٌ علينا أن نرد على هذا المخلوق.
نكرة يتفوه بالتفاهات على العراق وشعبه الأبي ، يصف العراقيين بأبشع الاوصاف ، يقذف النساء بما يخدش شرفهن ، ويخوّن الرجال بل يستبشر حينما يرده خبر استشهاد ثلّة من رجالنا ، ويعطي الحق لمن يقتل أطفالنا! وفي أكثر من تغريدة جعل الدواعش في مصاف الملائكة!
شارب بول البعير هذا، وجد في فضاء تويتر فرصة للتشفي والشماتة بشعب العراق ، بعد أن أصدر العجوز البشع ترامب قراره بمنع دخول رعايا بعض البلدان الإسلامية ومن ضمنها دول محور المقاومة (العراق – سوريا – ايران).
نعم فخلفان هذا الأمي الجاهل الذي لا يحسن حتى تركيب جملة إسمية أو فعلية صحيحة ، يتحدث عن رعايا هذه الدول وغيرها ، ويؤيد قرار المتحرش بالنِّساء والذي أصبح بفعل دعم "آل روتشيلد ومورغن وروكفلر" وغيرها من العائلات الماسونية رئيساً لأمريكا ، ودعكم من كلام المحللين الفارغ لأنَّ الواقع يؤكد ذلك.
فترامب رجل الأعمال وصاحب كازينوهات الترفيه للبالغين ، والطاريء على مجال الإعلام ، كان له برنامج تلفزيوني إسمه The Celebrity Apprentice وكانت تبثه قناة mbc السعودية ، حيث تابعت في الماضي بعض من حلقاته.
وشاهدت الساديّة في تعامله مع المتسابقين ، وإكثاره من كلمة "You're Fired - أنت مطرود". حينها سرحت في الخيال وتساءلت؛ لو أن هذا المتعجرف دخل عالم السياسة وصار رئيساً لأمريكا فماذا سيحدث للعالم؟
هذا من فرح ضاحي خلفان وحكومته لقراره الجائر وطبٌل له ، حيث دافعت دولة الإمارات عن قراره وعلى لسان وزير خارجيتها عبدالله بن زايد ال نهيان الاربعاء الماضي قائلاً : (أن مرسوم الرئيس الاميركي دونالد ترامب القاضي بحظر سفر مواطني دول ذات اغلبية مسلمة “سيادي” وغير موجه ضد الاسلام!!).
نعود لخلفان هذا الأفّاق المعروف بعداءه لكل دولة أو حزب أو جهة تقاوم المحتل الإسرائيلي ، وترفض الهيمنة الأمريكية وازدواجيتها تجاه المنطقة ودعمها للآرهاب. فهو الذي كانت له تصريحات في أكثر من مرة فرحاً على مشاهد القصف الوحشي الإسرائيلي على لبنان في حرب عام 2006 وغيرها ، والمجازر في قطاع غزة.
وما هذا إلا دليل على خسته ونذالته وعمالته الواضحة ، وفقدانه للصفات العروبية كالمرؤة والغيرة والحميّة ، وهي صفات حملها العرب قديماً وسرت بدمائهم وما زالوا ، فمن أي ملّة أنت يا خلفان؟
لا أطيل الكلام في سيرة هذا التافه لأني والقارئ الكريم أجَلُ وأرفع من أن نطيل السرد فيه ، لكني أحب أن أذكره بأن ماخور الخليج الكبير الذي يعيش فيه ، والذي جعلته أمريكا "ملاذاً آمناً" ومتقدماً إقتصادياً ، بإمكانها أن تجعله جحيماً بكلمة واحدة ، حينها سنراك هارباً في البلدان ، تطلب اللجوء.
أنت يا ضاحي وقومك تلعقون أحذية أسيادكم الماسونيين وتطأطئون رؤوسكم إجلالاً لهم ، وتهزون ذيول الذلّة طاعةً لهم وتبعيّة ، أنت وقومك لا خير فيكم للإسلام وقضاياه ، ولم تهزكم قضايا المسلمين أبداً.
أنت وحكومتك كالمومس التي تمتهن أقذر مهنة ، ويحميها تجار الهوى أمريكا وحلفاؤها.. نعم المومس تعيش غنيّة مرفهة ، لكنها تبقى عاهر ، والشريفة لو بقيت من دون ثوب تبقى مصونة عفيفة.
وحسبنا هذا التفاوت بيننا يا خلفان ، وستبقى آنيتنا تنضح غيرة وشرف وشجاعة ، ويظل إناءك ينضح خسة ونذالة وجُبْناً.
#مرتضى_المياحي