بسم الله الرحمن الرحيم 

بادئ ذي بدء  انه لم يكن شي  فقال الله سبحانه كلمته وكون بها الماء الكوني الحقاني

  وهو ليس بالماء الذي نعرفه  وبه كون الله سبحانه السماوات والارض وجميع الموجودات بهذا الماء الحقاني 

 قال سبحانه (وهو الذي خلق السماوات والارض بالحق ويوم يقول كن فيكون قوله الحق وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير) 

 اذا  فكل الموجودات عباره عن موجه صوتيه اصدرتها موجة الحق  بإذن الله  بما يسمى بالانفجار العظيم فحبستها السماء على شكل ذره تدور (كن فيكون دور فيدور) 

ذلك ان سبب وجودها  هو دورانها ولو توقفت لاختفت من الوجود  فاي شي يريده الله سبحانه  في هذه الدنيا هو ان يقول له كن فيكون دور فيدور قال سبحانه(انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون) 

وكما رايتم كيف ان العلماء توصلو لتفكيك هذه الذره فتتحول الى طاقة  صوتيه وانفجار عنيف  وهو القنبله الذريه


اذا ايها الاخوه ليس في الوجود شيء اسمه ماده  وانما هو موجه متحيزه على شكل ذره فراغيه ليس لنا ان نرا جوهرها لانها طاقه والطاقه ليس لها شكل  مادي نراه


اذا كيف لنا ان نرى هذا الخلق والموجودات ذلك لان النور يعكس طاقته الفوتونيه على الاجسام 

فيتخلل موجات الموجودات ويعكس ما يتعارض من موجته وينكسر الضوء في سطح الموجودات  

والنور كما تعلمون  حين ينكسر  يعطيك الالوان المختلفه  وهكذا هو حسب موجة  الموجودات يكون حسب انكسار الضوء على سطحها 

 مثلا الورده الصفراء نراها صفراء لانها استقبلت جميع موجة النور الا موجة اللون الاصفر لم تستقبله فانعكس على سطحها اللون الاصفر


وقد تقول لماذا نمسك الماده بايدينا ونشعر بها  ذلك بان يديك ايضا من ذرات موجيه محبوسه وتتعارض موجتها ولا تتخللها  

بسبب هذا الجدار ذو الطاقه وهذا يعني انك لم تمسك شيء في حياتك ولم تلمسه اصلا 


وبما ان الموجودات حيه في الوجود وتدور  فهي تتاثر  بالصوت لانه من جنسها  فالصوت الذي نظهره موجه غير متحيزه تنتشر في الوجود 

 فتنصدم في جدار الموجودات  وتتردد وكما جاء في الاثر ان قبيصه رجل كبير في السن

فقال يا رسولَ اللَّهِ كبُرَتْ سنِّي ورقَّ عظمي واقترَبَ أجَلي 

وافتقرتُ وَهُنتُ على النَّاسِ فَجِئْتُكَ فعلِّمني شيئًا ينفعُني اللَّهُ بِهِ في الدُّنيا والآخرةِ ولا تُكْثر عليَّ فإنِّي شيخٌ نَسيٌّ 

فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كيفَ قلتَ يا قبيصةُ ؟ قالَ: فأعادَهُنَّ عليه فقال: والَّذي بَعثني بالحقِّ ما كانَ حولَكَ من حجرٍ ولا مدرٍ إلا بَكَى لقولِكَ 

فَهاتِ قالَ: جئتُكَ يا رسولَ اللَّهِ تعلِّمُني شيئًا ينفعُني اللَّهُ بِهِ في الدُّنيا والآخرةِ ولا تُكْثِر عليَّ فإنِّي شيخٌ نسيٌّ، فقالَ: يا قَبيصةُ إذا أصبحتَ أو إذا صلَّيتَ الفَجرَ 

فقل: سبحانَ اللَّهِ العَظيمِ وبحمدِهِ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا باللَّهِ أربعًا يُعطيك اللَّهُ بِهِنَّ أربعًا لدُنْياكَ وأربعًا لآخرتِكَ

 فأمَّا أربعًا لدُنْياكَ: فإنَّكَ تُعافى منَ الجنونِ والجُذامِ والبرَصِ والفالِجِ وأمَّا الأربعُ لآخرتِكَ فقلِ اللَّهمَّ اهدِني من عندِكَ وأفِض عليَّ من فَضلِكَ وانشُر عليَّ رحمتَكَ وأنزِل عليَّ برَكَتَكَ


وقال النبي عليه السلام عن المأذنين (لا يسمعُ صوتَهُ شجرٌ ولا مدرٌ ولا حجرٌ ولا جنٌّ ولا إنسٌ إلَّا شَهِدَ لَهُ )


فالسماء والارض تبكي على فقد موجات المؤمن الموحد لله  ولا تبكي على الكافر قال سبحانه ( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ)


وهذا يدلنا على ثواب  ما نصدره من موجات  ونسبح لله  بها  فانها  تنتشر في الكون ولا تفنى  وياتي اليوم الثامن 

وهو يوم القيامه فكما  الايام السبعه السابقه حيزت موجودات الكون  ياتي اليوم الثامن فيحيز موجاتك الفعليه 

والكلاميه على اجسام موجيه  وتتجسد لك  الاعمال في الجنه فترا  ثمرك وشجرك هو تسبيحك الذي كان في الدنيا والذي وفقك الله لعمله قال سبحانه


(وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ 

 كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا 

 قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ 

 وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا  وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )

وقال النبي عليه الصلاة والسلام

( من قال : سُبحانَ اللهِ وبحَمْدِه غُرِسَتْ له به نَخلةٌ في الجنَّةِ )


ذلك اننا نعيش في واقع الاتيان الذي يجري والذي لم يقع بعد  قال سبحانه (اذا وقعت الواقعه )


فنحن في زمن يجري بنا لتجسيد  اعمالنا م ونتحرك ونعيش تحركه  حتى يقع  ذلك اليوم الموعود


وهنا ترى من الموجودات مثل مركب الماء ليس  متجسد وهو سائل يصدر طاقه موجيه ثمانية  ذلك لإنه من ذرة الاكسجين ومدارها الثاني 

تساهمت معه ذرتان هيدروجين  فيصير مدارهم الخارجي فيه ثمان إلكترونات وهو ما يحاكي موجة اليوم الثامن  فتراه حر الحركة لم تجسده سمائه بعد  

 بل وصار سبب الحياة بهذا ويحي الخلق به وتحيا الارض  اذا الحياة ايضا هي موجه  قال سبحانه ( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ) 

وموجته  تحاكي  موجة الاتيان لليوم الثامن يوم القيامه فهذا سر الماء


والزئبق سائل ايضا  ولكنه  سائل ثقيل لانه عدده الذري ثمانين اي انه اضعاف الماء  وبه سر عجيب  توصلوا العلماء القدماء 

ان يحفزونه لانه خامل  فيطلق موجه ثمانينيه  قويه  قطره منه تنشط الحياة فيك  واسموه بأكسير الحياة ذلك ان الحياة كما قلت 

هي الموجه الثمانينيه وهذا بسبب اتيان اليوم الثامن وهو يوم إتيان القيامه الذي نعيشه الان


والان كما شرحت  نفهم كيف ان ادمغتنا واجسادنا  والتي كلها مخلوقه من ذرات موجيه  لها القدره ان ترسل موجات 

مداها المحسوس اربعين كيلو ونحن في حالة الاسترخاء كما قاسوها العلماء وكيف لها ان تستقبل موجات  موجودات الخلق 

 اذا ما برمج نفسه لذلك فيشعر بموجات الشجر  ومنطقها التوحيدي  المسبح لله وهذا ان ارتقيت في التوحيد ومجاراتك للطبيعه 

وخضوعك لموجات الحق المؤمنه مثلك بالله  وهذا لا يكون لمن لا يخضع لكلمة الله  واستعلى  بجبروته لانه خبيث خالف الطبيعه فتنبذه هي ايضا  

وتقول موجة الشجر والحجر هذا يهودي خلفي فاقتله كما تعرفون في الحديث

فلعل ذلك الزمان  تتجلى لنا تلك الموجات ونشعر بها فان اطعت الله اطاعك كل شيء وان عصيت الله عصاك كل شيء

ذلك ان الله هو مالك الملك ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ? بِيَدِكَ الْخَيْرُ ? إِنَّكَ عَلَى? كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )

فيهب من يشاء هذه الملكات خالصه للموحد دون الكافر وان كان يشعر انه تمكن من الدنيا فهو علم ظاهر كرهي ليس بباطن طوعي

وهذا مكر الله فيهم انهم يشعرون انهم على شيء وهم اصلا ليسوا على شيء قال سبحانه ( لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم )


 فكما تقدم لنا نفهم ملك داؤد عليه السلام انه يشعر بتسبيح الجبال الغليظ ويشعر بتسبيح الطير الرقيق


{ إنا سخرنا الجبال معه يسبَّحن بالعشي والإشراق} أي أنه تعالى سخر الجبال تسبّح معه عند إشراق الشمس وآخر النهار، 

كما قال عزَّ وجلَّ: { يا جبال أوبي معه والطير وكذلك كانت الطير تسبح بتسبيحه وترجّع بترجيعه، إذا مر به الطير وهو سابح في الهواء،

 فسمعه وهو يترنم بقراءة الزبور لا يستطيع الذهاب بل يقف في الهواء، ويسبح معه وتجيبه الجبال الشامخات ترجّع معه وتسبح تبعاً له. 

ولهذا قال عزَّ وجلَّ: { والطير محشورة} أي محبوسة في الهواء، { كل له أواب} أي مطيع يسبح تبعاً له، قال سعيد بن جبير وقتادة { كل له أواب}

ذلك حدود ملكه انه يشعر ويفهم ويعي اغلظ درجات النفسيه لموجات الجبال وهي تسبح معه وارق موجات الطير وشد الله على ملكه وارسخه له فسبحان المعطي الوهاب

[email protected]