وعلى الرغم من تاريخها الطويل في خدمة مصالح واجندات الولايات المتحدة الامريكية وتعاونها المشبوه معهم لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة في ارض الرافدين ؛ رشحت نفسها وبلا حياء او خجل  ؛ لمنصب المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية عام 2018  ؛ علما انها تحمل الجنسية الامريكية وتوجهاتها صهيونية وغريبة ولا تمت بأية صلة للثوابت والرؤى الوطنية ... ؛ ولا اعرف ما السبب الذي يجعل دونية الاغلبية يرضخون لتنفيذ هذه المطالب المشبوهة بحجة الديمقراطية والحرية الشخصية ؛  وقد فعلوها كثيرا ؛ ألم يتم منح سهير القيسي "بوق داعش" الشهيرة شرف عريف حفل يوم الانتصار ... !!؟ . 

وقدمت داليا ترشيحها من خلال تغريدة على تويتر توجهت فيها شخصيا إلى رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة ... ؛ وأشارت داليا إلى أن "الذي شجعني على أن أطرح نفسي كمرشحة لهذا المنصب، هو ثقتي وإيماني بالرئيس برهم صالح لقيادة مرحلة التغيير، كونه عراقيا ويحب العراق ويسعى من أجل حفظ مصالحه. كما أنني عرفت الرئيس المكلف عادل عبد المهدي إنساناً واعياً ومثقفاً لم يكن يوماً طائفياً"... ؛ و لكن الحظ لم يحالفها كما يبدو فاختارت الحكومة هاجر القحطاني زوجة ليث كبة الثالثة... . 

ومن الاسباب التي دعتها للترشح لهذا المنصب ؛ كما اعلنت : (( ... مشددة على أنه من الجميل أن تحتل امرأة هذا المنصب، معتبرة ان ذلك يغير الصورة النمطية المأخوذة عن العراق في بعض الأوساط العالمية.  ... )) 

الذي يستمع لكلامها ويقرأ تغريداتها ؛ يظن انها من الوطنيات المخلصات ومن اللاتي نذرن عمرهن من اجل النهوض ببلادهن وتخلصيها من براثن الاحتلال الامريكي والتدخلات الدولية المشبوهة والاستغلال الاستعماري ؛ الا انك عزيزي القارئ سوف تصدم للمواقف والتصريحات التي سأذكرها لك لاحقا , والتي تكشف حقيقتها المشوهة وازدواجية شخصيتها ومعدنها الهجين الرديء , وكيف انها تبدل جلدها المتهرئ كالحرباء , وتغير تصريحاتها الوطنية وتتحول تلك التصريحات بقدرة قادر  الى  خطابات امريكية استعلائية وعبارات امبريالية استكبارية ...!! .

وبحجة التضامن مع مسيح الموصل ؛ اطلقت حملة (كلنا مسيحيون  )  عندما تعرض سكان الموصل كلهم وبلا استثناء للهجمات الارهابية والعمليات الاجرامية والمدعومة امريكيا ودوليا كما هو معروف , فقد صرح بعض مسؤولي الولايات المتحدة : بان داعش صناعة امريكية , وصرحوا كذلك بان حربهم مع الارهاب ستكون في العراق ؛ وهذا يؤكد انهم جعلوا العراق حلبة للصراعات والعمليات والحركات الارهابية والعسكرية الخبيثة , وتحويل العراقيين الى دروع بشرية ... ؛ وأعلنت العقيدي ، في حديث لصحيفة "النهار" ، أنها قررت وضع الصليب حول رقبتها والظهور في نشرة الأخبار ... ؛ وارتدت الصليب وعلى الهواء امام ملايين المشاهدين , بذريعة التضامن مع مسيح الموصل ... ؛ وشنت هجوما قاسيا على الاسلام وكل ما يتعلق به بحجة محاربة الارهاب الذي هو صناعة امريكية وبامتياز ؛ اذ قالت : (( ... أن هذه الفاشية الاسلامية السياسية جعلت المسلمين المعتدلين يخجلون من دينهم وطائفتهم والخوف يدفع بالكثيرين الى التزام الصمت ، مؤكدة أنها لن تصمت عن هذا الظلم ...)) .

وهل التضامن مع هذا المكون او تلك الجماعة ؛ يدعو الشخص الى تغيير عقيدته الدينية والتنصل من ثقافته الوطنية ؛ والا فما علاقة ارتداء الصليب – الشعار المسيحي – من قبل امرأة مسلمة , ولماذا لم  تمارس نفس هذا الدور الانساني وتنشئ حملات اغاثة للنساء الشيعيات التركمانيات في تلعفر او النساء الاخريات من الطائفة السنية من اللاتي تعرضن للإجرام الداعشي ؛ وهن من نفس ديانتها ان كانت مسلمة فعلا ...؟؟!! .

قد شاهدت اغلب ابناء الفئة الهجينة وكذلك المنكوسين من ابناء الاغلبية والامة العراقية ؛ وهم يقلدون الاجنبي بكل شيء ؛ حتى طريقة كلامهم لا تشبه كلامنا وكيف انسلخوا عن هويتهم العراقية وثقافتهم الوطنية وتحولوا الى كائنات مسخ بلا طعم وطني  ولا لون عراقي  ولا رائحة رافدينية ؛ ولعل المدعوة داليا واحدة من هذه النماذج ( النمايم ) الهجينة  .

 وقد  أنضم  مثال الالوسي الى برنامج دينّر " Dinner Program " من خلال "داليا العقيدي" التي خدمت كمراسلة في بغداد لقناة الحُرة التلفزيونية, بحضور "يهوديت بارسكي" مديرة شعبة هيئة المسألة والعدالة الامريكية اليهودية "American Jewish Committee " وفقاً لما كُتب في المواقع الغربية... ؛ وقد حصل  على جائزة اللجنة اليهودية الامريكية "AJC " عام 2005 .

وعندما قام النائب مثال الالوسي بزيارة اسرائيل ؛ تم عزله من منصبه في البرلمان العراقي على أثر هذه الزيارة , وتعرض إلى عدة محاولات اغتيال في بغداد أدت آخرها إلى مصرع أبنيه الوحيدين, ليقوم بزيارة أخرى إلى إسرائيل ما أدى إلى استياء في الاوساط البرلمانية العراقية وانتقد نقداً لاذعاً من قبل الإسلاميين الشيعة والسنة لزيارته , وفي يوم 14 من شهر سبتمبر ايلول عام 2008 صوت مجلس النواب برفع الحصانة عن النائب مثال الالوسي، ومنعه من السفر وحضور جلسات مجلس النواب, وطلب من السلطة التنفيذية إقامة دعوى قضائية ضده بسبب زيارته الأخيرة لإسرائيل ... .

وبعد فشل مهمة الاعلامية داليا العقيدي في تبوء منصب المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية ؛ واخذ حصتها  من ( الكعكة العراقية ) وحلب البقرة العراقية قدر المستطاع , وعدم تمكنها من تمثيل امريكا في الحكومة العراقية كباقي الجواسيس والعملاء والخونة , هرولت نحو امها الحنون و وطنها الاصلي وحكومتها الحقيقية ؛ امريكا , فقد  أعلنت الإعلامية الهجينة داليا العقيدي، رسميا الترشح لدخول انتخابات الكونغرس الأميركي عن الحزب الجمهوري الأميركي ... ؛ وقالت  : " حــان الوقت لـ الدفاع عــن امريكـــا " ؟!! .

وقالت داليا إنها بدأت فعلاً التحرك لمنافسة إلهان عمر في مقاطعة «مينيابوليس» التي تنتمي إليها النائبة الحالية في انتخابات نوفمبر المقبل، مشيرة إلى أن السكان المحليين أعربوا لها عن امتعاضهم من الدور الذي تقوم به إلهان مؤكدين أنها لا تمثلهم ... ؛  وتنتمي داليا إلى الحزب الجمهوري، وغردت عبر حسابها على تويتر، استعداداً للانتخابات المقبلة قائلة "إنه وقت الدفاع عن أمريكا، أترشح للكونغرس لأننا لسنا منقسمين كما تريد إلهان عمر واليسار المتطرف ... ؛ ونشرت فيديو أعلنت فيه خطها السياسي مشددة على ضرورة محاربة الإرهاب وخطاب التفرقة، منتقدة بشكل صريح إلهان عمر، ومشيرة إلى موقفها الـ «مدافع عن الإرهاب» بعد حادثة مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني مؤخراً على يد قوات أمريكية... ؛  مؤكدة أنها تسعى لتجنيب الولايات المتحدة تبعات الخطاب السياسي الذي تدافع عنه إلهان عمر ... , ووصفت العقيدي النائبة المسلمة الديمقراطية إلهان عمر بأنها “المشرع رقم واحد المعادي للسامية في الولايات المتحدة”...  ؛ وقالت: "لقد سبق لإلهان أن اعتذرت عن تغريداتها السابقة عن إسرائيل التي لعبت على وتر معاداة السامية" ... ؛  وقالت العقيدي لصحيفة "نيويورك بوست" عن إلهان "إنها تنشر الكراهية، والعنصرية، ليس فقط في منطقتها، أو في ولايتها، بل في الولايات المتحدة كلها"... ؛ وأضافت العقيدي عن عمر "إنها تؤذي المسلمين المعتدلين، المسلمين أمثالي. هي لا تمثلني كمسلمة". 

علما ان الاعلامية الصومالية المسلمة الهان عمر من الملتزمات بالحجاب والثقافة الاسلامية ومهتمة بشؤون الجاليات المسلمة في امريكا  وتدافع عن القضايا الاسلامية ؛ على خلاف طباع  وافكار الهجينة الحرباء داليا العقيدي . 

و قالت داليا العقيدي ايضا  :  ان امريكا  تعاني من جماعة الإخوان الإرهابية ومن الأموال التي تضخها قطر لشراء أصوات الصحفيين والسياسيين في امريكا ... , و اكبر خطر يهدد امريكا هو خطر جماعة الإخوان والعناصر الإرهابية ... . 

وفي الاحداث الاخيرة في فلسطين والمجازر وجرائم الحرب المرتكبة في غزة , وابادة الاف النساء والاطفال والرجال والعجرة هناك , والتي ادمت قلوب ملايين الشرفاء في العالم ؛ قامت الهجينة الصهيونية داليا العقيدي بزيارة اسرائيل , ودعمت الاجراءات الصهيونية والعمليات العسكرية الوحشية الاسرائيلية ؛ وقالت : إن من يدعم الإرهاب لا ينتمي إلى أرض الأحرار الولايات المتحدة ... ؛ وقالت العقيدي : ” عندما يهتفون إلى فلسطين حرة من النهر إلى البحر، فهذه دعوة للإبادة الجماعية”... ؛ وأضافت العقيدي، التي يدعمها اللوبي الصهيوني والتيار اليميني المتطرف في الولايات المتحدة، أن التقدميين واليساريين ليس لديهم أدنى فكرة عما يهتفون به... ؛  وقالت العقيدي لشبكة “فوكس نيوز” إنها كانت تتحدث من إسرائيل لإظهار الدعم والتضامن مع اليهود”... ؛ وزعمت العقيدي أنها تشعر بالقلق من احتمال وجود خلايا إرهابية بالفعل في الولايات المتحدة بسبب ارتفاع عدد المعابر الحدودية في ظل إدارة جو بايدن ... ؛  وقالت : "جئت الى اسرائيل لأقدم الدعم للشعب اليهودي الاسرائيلي واناصره، فهذه ليست معركتهم وحدهم بل معركتنا جميعا، فانتم لا تقاتلون مجموعة بل دواعش ارهابيين...الخ".

وفي  زيارتها  التضامنية للكيان الصهيوني  صرحت  لقناة إسرائيلية  تبث بالعربي والانجليزي في تل أبيب  وهي تبرر أيضا قتل الأبرياء في غزة : ((  إسرائيل الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط )) . 

ونظرا لهذه المواقف المخزية تعرضت الهجينة الصهيونية داليا العقيدي ؛ لحملات شجب واستنكار قوية  و واسعة  ,و انتقادات لاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي و وسائل الاعلام العراقية والعربية , وكانت ردة فعلها أسوأ واقبح من فعلها المشين , اذ ارسلت رسالة عبر صفحتها على منصة  أكس  ؛ قالت فيها : (( ...   رسالة الى كل العراقيين اللي حارگين دمهم لزيارتي إسرائيل... ,  انا لم اقل اني امثل العراق و لم ادع اني اتحدث باسم العراقيين و لم تتم استضافتي لان مسقط رأسي بغداد ... , زيارتي لتل ابيب بصفتي مواطنة امريكية منذ اكثر من ثلاثين عاما و اتحدث من منطلق سياسي امريكي خالص... , هذا بلدي الذي احتضني و عشت فيه ثلثي عمري. احبه و ادافع عنه , و كنت صحفية  لسنوات طويلة قبل ان يعرفني العراقيون بعد ٢٠٠٣ عندما سمح لهم الانفتاح على العالم الخارجي... ؛  رحلاتي الى العراق كانت للعمل فقط و اخرها عام ٢٠١٢ , كنت اسكن في فندق مثل اي اجنبي. للعلم، انا لا استلم اي راتب من الدولة العراقية تحت أي مسمى كآلاف العراقيين في الخارج ,  جوازي العراقي م. يعني من ايام زمان لان انقرض هذا الجواز و لا املك اي وثائق عراقية حديثة غير التي كانت بحوزتي عدما غادرت العراق في الثمانينات. حتى مقالاتي و منشوراتي هنا باللغة الانجليزية... ؛  فعن اي خيانة تتحدثون؟ خيانة من؟ اذا كانت إسرائيل عدوتكم فهي ليست عدوي.  و مواقفي ثابتة ضد ارهابيي حماس و ايران و الاخوان و قطر و حزب الله و الميليشيات بالعراق و اليمن و سوريا و نظام صدام حسين سابقا... , انا ولدت في العراق و لن تتمكنوا اخذ ذلك مني. لا علاقة لعائلتي باي موضوع و من التفاهة ان تسيئوا لهم. ان من يتحدث عن الشرف بشغف، فعليه مراجعة نفسه و النظر حوله... , هذا اول و اخر منشور بهذا الصدد. )) . 

ان قصتها وسيرتها تمثل سيرة اهلها واسلافها من ابناء الفئة الهجينة , فهذه هي حقيقتهم وهذا ديدنهم , وهذه هي اخلاقياتهم وسلوكياتهم ولن تجد لها تبديلا ... ؛  ولعل مواقفها وسيرتها وتصريحاتها ورسالتها هذه ؛ كافية في اقتلاع جذورها الهجينة العفنة من العراق واسقاط الجنسية  العراقية عنها , او محاسبتها قانونيا وتطبيق القوانين العراقية عليها كما فعلتم مع النائب مثال الالوسي ؛ وبما انها لا زالت تتمتع بالجنسية العراقية يجب تطبيق احكام قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني رقم 1 لسنة 2022 ،والتي تصل إلى عقوبة الاعدام حسب نص المادة 7 من القانون .