يبحر الانسان في هذه الارض ، ودوامات الحياه ، والالتزامات والضغوط ، ومجابهة جميع المشاكل والازمات ويتقدم به العمر في نفس الدوائر في صراع ذاتي للبقاء على قيد الحياه ، ولكن في مرحلة ما قد يبدأ في ادراك السؤال الوجودي لماذا هذا السعي ماهي الفوائد من ذلك ماهي غاياتي ؟ 

ويعود مره اخرى ليبحر في نفسه وفي رغباته ليجد جميع الاجوبه التي وضعها الله ، داخل هذا الكيان الوجداني العظيم ، ليجد حاجاته ورغباته وامنياته وتطلعاته على رف مصفوفه ، تنتظر منه فقط ان يقوم بالتقاطها وتجميعها ، ووضع معانيها الصحيحه ، للوصول بها الى اهدافه الوجوديه ورسالته وشعوره بالامان الذاتي ، والاكتفاء الذاتي ، والاتصال العميق الروحاني بخالق الكون ، ومنشئ جميع هذه القوانين الارضيه وكل شئ وضعه بمقياس ومقدار مفصل ابتداء من الالم والمعاناه الى الشعور بالراحه والامان والسلام والعيش والتمتع بهذه الحياه الجميله ، ليصل الى قناعة راسخه وثابته ورائعه وهي ( لم يخلقك الله يا انسان لتشقى ) ، وفي نظري دائما يجد الانسان هذا الجواب في داخل نفسه وفي داخل روحه وضع له الله الاجوبه ليجدها ويجد المعنى الصحيح للعيش.