ماذنبي؟ 


أن يأخذ الله ما كان عندي وأُترك من دونها، ناقصةً من غيرها، كي تعتريني الوحشة وتتملك جميع بدني.

ماذنبي أن أسُلب النعيم والجنات والفردوس، والطيب الذي أحبه، ومن أقسم على من تذوقه أنه أغلى ما يحبه.

وأرجوك هنا أيها القارئ أن تغضب لقلة فقهي وضعف عقيدتي. فإذا غضبت بالفعل، فلا مانع عندي ياقارئي أن يأخذ الله الدنيا جميعها من يدي: أهلي وأصحابي ورفقائي وموطني. فكما تعلم لله نحن وأمورنا، ولله نحيا ونموت وإليه بالغ الحمد المصير.

وإني أشير هنا إلى النعيم أي وصل الله سبحانه وتعالى، تخيل يا قارئ أن هناك صنفٌ من العباد يجتهد لكي يصل إلى الله ولكن لا يصله! فتعود وتغضب وتقول " صه! وماذا عن قول الله ومن جاهد فينا لنهدينهم سبلنا"!

فأجيبك قائلة لا أعلم، فقد أخبرتك أن تغضب من قبل لقلة عقيدتي، فقد سبقت خبرتي ذو العامين ثوابت العقيدة التي أعرفها. على كلٍ: القران القران.

أسأل نفسي أحيانا هل تلك لعنة الله، أعني أليست تلك لعنته في ألا تتنزل عليك رحمته؟ أليست رحمته وصله؟ فقد يكون ذلك هو مبرر أن أحرم من نعيمه ومن وصله.

اللعنه= مرض الإكتئاب... أهلا بك في حيزي، حيثما لا أنتهي من التنهد والنحيب بلا دموع.

حذاري من الي جاي

إنتهيت.


------

كل الدنيا إلا وصلك!

إلاك!

إلا أنت!

أبتوبة أصلك كما كنت من قبل؟ صدقا أقول! ما عدت أعرف ماذا تبقى فأفعله/فأعمله!

الإكتئاب رفيقا لي؟! ما عدت أريده! ماذنبي أنا لعدم وصلك! أجيوني! توبة وقمت بها، ذكر وقطعت الدنيا بها، صلاة وأديتها قرآن وقرأته صدقة وفرقتها، لا شئ يأتي بثمره! لم تعد لدنيا قوانينها القديمة! لم أرد قط القطع عنك! يحول بيني وبينك الاكتئاب!

أيارب، أنت ربه وأنت تأمره، أمره أن يذهب عني.. لا أستطيع النجاة من دونك. ضعفت أنافسي وما عدت أتحمل. ثقلت أنافسي ونفسي وسالت الدماء مني. عفُنت رائحتي وسقطت دواخلي.

إرجعني إليك يارب، أزله عني حتى أستطيع الرجوع إليك، حتى أناديك وأدعوك وقلبي حي.

يارب!