ما من مسلم ولا عربي الا وهو يعشق القدس اولى الحرمين و مسرى النبي محمد ؛ ويدعم فلسطين وينصر الفلسطينيين ولو بالدعاء وهذا اضعف الايمان ؛ ويبغض الصهاينة ويشجب جرائمهم المستمرة ضد المسلمين والعرب والانسانية والطفولة ؛ فهؤلاء الذين يملئون الاجواء ضجيجا لم يأتوا بجديد ؛ فقد كان صدام اكثر ادعاءا وضجيجا واعلاما منهم ... ؛ فلا يزايد هذا او ذاك على القضية الفلسطينية والغيرة العربية والحمية الاسلامية .
البعض يحاول ركوب الموجة واستغلال القضية الفلسطينية لتحقيق اهداف سياسية ومارب خفية بعيدة كل البعد عن غزة والقدس ؛ كما كان يفعل صدام وحكام العرب العملاء ؛ واضحت غزة كلمة حق لكن يراد بها الباطل ؛ والا ما علاقة احداث الاضطرابات الداخلية وافتعال الازمات المحلية واتخاذ القرارات السياسية والدعوات السلبية التي تهدف الى تعطيل الحياة وايقاف المشاريع , وارباك الاوضاع العراقية وخلط الاوراق , وضرب استقرار العراق , بل والالتفاف على العملية السياسية ومحاولات اسقاط الحكومة الشرعية بالقضية الفلسطينية ...؟!
فأن اردتم الضغط ؛ مارسوه على الصهاينة وحكومات التطبيع العربية , لا على العراقيين والحكومة الوطنية , وان اردتم الجهاد اذهبوا الى غزة , فبغداد لا علاقة لها بما يجري بين الصهاينة وحماس .
ومن الواضح ان الاغلبية العراقية طالبت المجتمع الدولي وطوال عقود من الزمن ؛ بإسقاط النظام الدكتاتوري الغاشم , والعيش في ظلال الحكومات الديمقراطية واجواء التداول السلمي للسلطة وضمان الحريات العامة والخاصة ؛ وهذا ما حصل بعد سقوط النظام الصدامي البائد عام 2003 , ومن التزم بشيء التزم ب لوازمه كما قيل قديما , وعليه كل من يحاول المساس بالعملية السياسية الجديدة او اسقاط التجربة الديمقراطية والعودة الى مربع الظلم والقمع والدكتاتورية الاول ؛ بحجة المظاهرات والعصيان والاضطرابات والمسرحيات السياسية المكشوفة ؛ يعتبر خارج على القانون ومخالف للدستور ؛ وقد شاهدنا سابقا عندما اندلعت المظاهرات الجماهيرية العراقية العفوية , ومن ثم ركب الموجة اشخاص وجماعات خارجية وداخلية لا علاقة لها بالتظاهرات الشعبية والمطالب الجماهيرية الحقة , والحصول على المكاسب والامتيازات السياسية والالتفاف على مطالب الجماهير العراقية ؛ والمجيء بأسوأ رئيس وزراء حينها , اذ اسفرت تلك الاحتجاجات عن تبوء الكاظمي منصب رئيس الوزراء واختفاء المليارات بحجة قانون الامن الغذائي وسرقة القرن وغيرهما من الفضائح والفواجع ؛ سابقا جيء بالأمريكي المشبوه والعميل الإقليمي مصطفى الكاظمي ؛ ولعل مسرحيات التظاهرات الجديدة والتضامن مع غزة تسفر عن ترشيح رئيس وزراء صهيوني وبامتياز ؛ لضرب المصالح الوطنية وتحقيق الاجندات الامريكية والصهيونية المشبوهة في العراق .