Image title
مسنين منسيون

كلما زاد عمري زادت مأساتي ..
نظرت في صباحي ..
بعد صلاة لله المناني والصلاة على المصطفى العدناني ..
بيوم عيد بديننا الإسلامي ..
تذكرت في يومها تاريخ ميلادي ..
في هذا اليوم والصباح ألإحساني ..
فسارت بجسدي رعشة هزت الوجداني ..
لا اعلم هي فرحة أم بكائي ..
وانتظر بيومي رسالة تفرح جوالي .. أو كلمة تمر من فم أبنائي ..

ولكن كان يوم ميلادي و وفاتي ..
وكان اجتاحت الأحزان ساحي ..
وساد الحزن حصناً للبلائي ..

سد العالم أبواب الإخائي ..
فوجدت الله حسبي بل عزائي ..

قد فارقت الحياة بيني وبين أب أبنائي .. فكرهت زماني .. وقد فارقني الأبناء منذ عام بل أعوامي ..

فتساقطت من عيوني دموع الحزن لا الأفراحي ..

قد كُنت وحيدةً بيوم ميلادي .. ووحيدةً في مسكني .. سأبقى وحيداً حتى في نفسي .. هكذا مر يوم ميلادي ..
هكذا كان و فاتي .. لِما أفرح وقد رحل كل أبنائي ..
عُمري يمضي أمام عيني بحزن وإشفاقي ..

يا قارئة رسالتي .. احفري بقلمك الآهاتي .. دعيه ينزف دماء السيل الكاوي ..
فقلبي مهجور من زمن بعيد بل من يوم ميلادي ..
هجره كل أبنائي فاصبح كالورق البالي ..

يا قارئة رسالتي :
تبكي عيوني بيومي
على رحيل السنوات من أمامي ..
هكذا تمر الثواني من يوم ميلادي ..
شريط من الذكريات تسير من الماضي ..
كُل أحزان والمأساة تتجد بمرور الأوجاعي ..
هكذا جاء يوم ميلادي ..
بمجيئه تذكرت اليوم اللذي وضعوني في دار للمسنيني .. قد كان يوم ميلادي ..!
… .. … ..
عند قرأتها :
قد تساقطت من عيناي دموع الاحزان .. تتساءل في حيرة لما أيها الإنسان ..
كان يوم مولدها يوم الهنا من المنان ..
ففرح لانها حملتك من نطفة مكنون