في رُكن من الأركان ..
مسكت قلمي لأخط الهموم والأحزان ..
عن اللذي يحدث في غرف المسنين..
يحزن عليهم الجماد ولم يرحمهم بني الإنسان ..
” لم يرحمهم الابن ” وتصرف معهم كَ الشيطان ..
“عندها هرب قلمي مني “.. قُلت
: ألا يا قلمي المسكين ..
أتهرب مني .. أم من قدرهمَ الحزين ..
فأجاب
والأسى ومزج آلامي بصوت يعلوه الحُزن ..
: عزيزتي .. تعبت … من كتابة معاناتك ومعانقة هموم الآخرين ..
ابتسمت .. وقلت له .. يا قلمي الحزين
أنترك جراحنا… وأحزاننا… دون البوح بها وبها كمين ..
قال .. اذهبي وبوحي بما في أعماق قلبك لإنسان ..
…
بدلا من تعذيب نفسك .. وتعذيب من ليس له… قلب
ونزف الجروح للجماد ..
سألته :
وقلت إذا كانت هذه الجراح بسبب إنسان هو لهم أعز من الروح
فلمن نبوح؟
فتجهم قلمي حيرة … وأسقط بوجهه علي ورقتي البيضاء
فأخذته … وتملكته … وهو صامت .. فاعتقدت أنه قد رضخ لي بكل وفاء
وسيساعدني في كتابة هذا المقال ..
فإذا بالحبر يخرج من قلمي متدفقا … فتعجبت … بكل حُزن
ونظرت اليه قائلاً… ماذا تعني
قال… عزيزتي انني بلا قلب ولا روح ..
أتريدني أن أخط أحزان قلبهم ولا أبكي فؤادهم المجروح ..
فأمسكت قلمي وكتبت ..
لهموم الأخرين نقشت ورسمت ..
فبكي القلم قبل أن تبكي العينين ..
رسالات حُفرت في جدار الغرف للمسنين