بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاه والسلام على القائد محمد بن عبد الله وعلي اله وصحبه وسلم 

ثم اما بعد 

في بدايه الامر من هو المهدي 

في البداية يكون المسلمون في معاهدة مع الروم نقاتل عدو من ورائنا ونغلبه وبعدها يصدر غدر من أهل الروم ويكون قتال بين المسلمين والروم. في هذه الأيام تكون الأرض قد ملئت بالظلم والجور والعدوان ويبعث الله تعالى رجلا إلى الأرض من آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. يقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم: (اسمه كاسمي, يملأ الله به الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً

يرفض هذا الرجل أن يقود الأمة ولكنه يضطر إلى ذلك لعدم وجود قائد ويلزم إلزاماً ويبايع بين الركن والمقام فيحمل راية الجهاد في سبيل الله ويلتف الناس حول هذا الرجل الذي يسمى بالمهدي وتأتيه عصائب أهل الشام، وأبذال العراق، وجنود اليمن وأهل مصر وتتجمع الأمة حوله. تبدأ بعدها المعركة ما بين المسلمين والروم حتى يصل المسلمون إلى القسطنطينية (إسطنبول) ثم يفتحون حتى يصل الجيش إلى أوروبا حتى يصلون إلى رومية (إيطاليا) وكل بلد يفتحونها بالتكبير والتهليل وهنا يصيح الشيطان فيهم صيحة ليوقف هذه المسيرة ويقول: إن الشيطان قد خلفكم في ذراريكم ويقول قد خرج الدجال. ولكن المقصود أنها كانت خدعة وكذبة من الشيطان ليوقف مسيرة هذا الجيش فيقوم المهدي بإرسال عشرة فوارس هم خير فوارس على وجه الأرض. يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: (أعرف أسمائهم وأسماء أبائهم وألوان خيولهم، هم خير فوارس على وجه الأرض يومئذ) ليتأكدوا من خروج المسيح الدجال لكن لما يرجع الجيش يظهر الدجال حقيقةً من قبل المشرق. ولا يوجد فتنة على وجه الأرض أعظم من فتنة الدجال. 


هل تحرير فلسطين سيشارك فيه الامام المهدي، ام سيظهر بعد تحرير فلسطين من اليهود ؟ 

الجديرُ بالذكر هنا أنَّ المَهْديَّ عليه السلام لا علاقة له بتحرير فلسطين من اليهود، وأنّ الأحاديث التي يُذكَر فيها قتال المسلمين مع اليهود لا يُذكَر فيها المهدي مطلقًا، وإلى هذا ذهب الشيخ الألباني في (سلسلة الهدى والنور)، وهو أنَّ فلسطين سيتمّ تحريرها من اليهود قبل خروج المهدي بإذن الله تعالى.

وهو نفسه ما أستنبِطُه من الحديث الصحيح: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يَا ابْنَ حَوَالَةَ، إِذَا رَأَيْتَ الْخِلَافَةَ قَدْ نَزَلَتْ أَرْضَ الْمُقَدَّسَةِ فَقَدْ دَنَتِ الزَّلَازِلُ وَالْبَلَابِلُ وَالْأُمُورُ الْعِظَامُ، وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنَ النَّاسِ مِنْ يَدِي هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ».

فالخلافة إذنْ ستكون في بيت المقدس قبل حدوث أيٍّ من أشراط الساعة الكبرى، والأمور العظام، والتي منها خروج المهديِّ، وستكون الخلافة في بيت المقدس علامةً على دُنُوِّ أشراط الساعة.

يقول الشيخ أحمد بن محمد رزوق: (ومن العلامات التي تحدث قبل خروج المهديِّ: تحرير فلسطين وتهيئتها كي تكون أرض الخلافة القادمة بمشيئة الله تعالى، وهذا يكون قبل المهديِّ، وليس كما يظنُّ بعض النَّاس أنَّ الذي سيُحرِّر فلسطين هو المهديِّ).

وممَّا يؤكِّد هذا ما جاء في الحديث الصحيح، عن أمِّ سلمة رضي الله عنها، عن النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (يكون اختلافٌ عند موت خليفة، فيخرج رجلٌ من أهل المدينة، هاربًا إلى مكة، فيُخرجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام، ويُبعث إليه بعثٌ من الشام، فيُخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة…).

فظهور المهديِّ عليه السلام سيكون بعد موت خليفة، ومعلومٌ أنَّ مصطلح (خليفة) إنَّما يُطلق على من تكون بيده الخلافة على المسلمين، وقول النبي عليه السلام: (فيبايعونه بين الركن والمقام) أيْ يبايعونه بيعةً كُبرى ليكون هو الخليفة عليهم بعد الخليفة الذي مات.

يقول الأستاذ بسَّام جرَّار: (ويظُنُّ البعض أنَّ نهاية الدولة الإسرائيلية تعني اقتراب اليوم الآخر، وهذا غير صحيح، ولا أصل له، أما قول الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم: لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود…، فقد ذهب بعض العلماء إلى القول: إنَّ المقصود بأنَّ الأمر لا بد أنْ يحصل، وليس المقصود أنَّ قتالهم من علامات يوم القيامة).

إنَّ بعض المسلمين يردِّد مقولةً ينطوي باطنُها على سلبية قائليها، وحبِّهم للقعود، ذلك أنَّهم يقولون: إنَّنا لن ننتصر على اليهود إلا في زمن ظهور المهديّ، وخروج الدجَّال، ونزول عيسى عليه السلام، وهذا القول رغم أنَّه رجْمٌ بالغيب، وتعطيلٌ للشرع، فإنَّ هناك من النصوص ما يدل على خلافه، ويثبت أنَّ قتالًا سيخوضه المسلمون مع اليهود، وينتصرون عليهم فيه قبل ظهور المهديّ، وقبل زمن الدجَّال). 


وقد لفت الباحثان: د. نسيم ياسين، ود. سعد عاشور الانتباه إلى خطأ من يقول بأنَّ (إسرائيل) ستظلّ قائمةً حتى نزول المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، وقد حشدا الأدلَّة النَّقلية والعقلية التي تبرهن على زوال (إسرائيل) قبل ظهور المهديِّ بإذن الله 

وجاء في بحثهما: (إنّ كثيرًا من المسلمين يُخطِئُون _ في رأينا _ في فهم النصوص، فيظُنُّون أنّ دولة اليهود مستمرةٌ حتى قُبَيل الساعة إلى أنْ ينزل المسيح عليه السلام، وهذا خطأٌ وَوَهْمٌ، فالنصوص تذكر أنَّه عند نزول المسيح عيسى بن مريم عليه السلام تكون القدس عاصمة الخلافة الإسلامية). 


ويمكنني القول: إنَّ المجاهدين المسلمين سيُحرِّرون فلسطين، وسيُزيلون الإفساد الإسرائيلي عن جميع الأرض المباركة فلسطين، وسيُقيمون دولة الخلافة في القدس قبل ظهور المهديّ بإذن الله تعالى، وأنَّ المهديَّ سيكون فيما بعد خليفةً للمسلمين، وأنَّ الدجَّال عندما يخرج فإنَّما يقاتله المسلمون في فلسطين من خلال دولة الخلافة، وتحت قيادة نبيِّ الله عيسى بن مريم عليه السلام، والذي سيَقتُل الدجال بنفسه عند باب لُد بإذن الله تعالى. 


وهذا يدل على أن تحرير فلسطين من اليهود و قاتلهم و نطق الحجر و الشجر ليس له علاقه بالمهدي عليه السلام ، فالنصر سيكون بأيدينا نحن

و التميكن بأيدينا نحن ، فأما أن ننصر دين الله و اما أن نظل كما نحن لا طاقه لنا بأحد 

علينا أن تتحد لنهيأ الارض لخروج المهدي ، فلن يخرج في امه منبطحه مهزومه مثلنا ، نحن سيعزنا الله باسلام ، ثم يخرج المهدي 

انتهي