أحاول في هذه المقالة تقريب كتاب "المنهاج النبوي تربية وتنظيما وزحفا " للإمام عبد السلام ياسين رحمه الله بتلخيص دقيق لا يستثني عنوانا ويبين المقصود تبيانا .

في هذه الظروف الجاهلية حُكما وحُكَّاما المفتونة شعوبا ؛ الموصوفة بالغثائية وَصْفا نبويا صادقا الموعودة بالنصر وعدا قرآنيا مُحَقَّقا في هذه الظروف يحتاج المسلمون إلى " المنهاج النبوي " ينقلهم " من الأماني المعسولة إلى الجهاد" تستحث سيرهم آية "سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة " يقيمونها " قومة إسلامية " " مقتحمين كل العقبات" على بينة مما عليهم من " مهمات جند الله" يؤدونها على "المحجة اللاحبة" سَمْتُها " الوضوح في الخط السياسي" ونَعْتُها "المرونة" . دَيْدَنُهم " تجديد الدين والإيمان" والترقي من " إسلام وإيمان إلى إحسان" مع التحلي "بشعب الإيمان" وهذا لا يحصل إلا "بالتربية" أَخْذاً "بالمجموع" وحَذَرا من " الأعرابية" وتَسَلُّقا في "مراتب جند الله تُحَفِّزهم قاعدة " المرء وغناؤه في الإسلام" وضابط "المؤمن الشاهد بالقسط " كل هذا يُعَد "تربية مستقبلية " في حضن "الأسر " وفي "حلق المساجد " يَكْسِر الروتين "الأسابپع الثقافية " وتُجَدد العزم "المعسكرات والرباطات " فيها تتحقق "تربية الشباب " و "تربية المؤمنات " يُعِدون "البرامج" وينتقون "الكتب" ويبذلون

"الأوقات" على علم "بفقه الواقع والاختصاصات" .يجتهدون في "عمل اليوم والليلة " حافظين "للتربية توازنها" موفين "شروطها" ولا تربية بلا "تنظيم" يجسد "ولاية المؤمنين" وتأخذ فيه "الإمارة" و"النظام الإماري" حقهما ومستحقهما تسهر "قيادات التنظيم" على العمل وتبدي "الملاحظات" كل حسب "مسؤولياته التنظيمية" في توافق وانسجام بين كل "الأجهزة" تقوي التنظيم وتحصنه وتزينه "نواظم ثلاث" : "الحب في الله" جماله وبهاؤه و"النصيحة والشورى" ماؤه وهواؤه و"الطاعة" عصبه وعظامه

ومع هذه النواظم تبقى "أمراض التنظيم" تهدده من "خلاف" و"عصيان أولي الأمر" هي من "أخطر الأمراض" بيد أن "لا إله إلا الله" تذهب الخلاف حين نكثر منها وتداوي من كل الأمراض الفرعية التي تنتج " عناصر مريضة" أشدها فتكا بالدعوة : "القائد الجبار" وفي "العقوبات " شفاء .

وإن هدف التربية والتنظيم تحلي المؤمنين "بخصال عشر" هي صوى في " السلوك إلى الله " تضمنت "شعب الإيمان " التي تمثل للمؤمنين "وحدة للسلوك " .

الصحبة والجماعة أولى الخصال وأس الأساس والنور والنبراس .الصحبة والجماعة تنظيما تقتضي الصحبة "إماما مصحوبا" على شرط "فإن اتبعتني " كما تقتضي الجماعة " الاخاء بين المؤمنين " فَحَرِيٌ بكل مؤمن "التماس الصحبة والخير " ومطلوب منهم جميعا "صحبة الشعب " .

وفي هذه الخصلة إحدى عشرة شعبة أولاها محبة الله ورسوله التي تثمر " الحب في الله عز وجل " وتنبت "صحبة المؤمنين وإكرامهم " وهذا من "التأسي برسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم في خلقه " كما أن "التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته " ينتج "الإحسان إلى الوالدين وذوي الرحم والصديق" ويفضي إلى "الزواج بآدابه الإسلامية وحقوقه " على شرط "القوامة والحافظية " فيعم الخير " الجار والضيف إكراما " و" المسلمين رعاية حقوق وإصلاحا بين الناس " فإذا بالمؤمن نال "البر وحسن الخلق " وتلك هي الشعبة الحادية عشرة . والذكر هو الخصلة الثانية في المنهاج النبوي .الذكر تربية وهو فرقان بين "كتاب الله وهذيان العالم " وهو على " أصول " كأصول البنا رحمه الله تعالى و ليتحقق "طلب الكمال " لا بد من "الأوراد "

و الذكر تنظيما ولاية لله تمحو رواسب الجاهلية وعزاءها

وأولى شعبه لا إله إلا الله تليها الصلاة والنوافل وتلاوة القران وللذكر أثره سيما إن كان في مجالس الإيمان وتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم والدعاء بآدابه أيضا من شعب الذكر لا شك إن تأسى بدعواته صلى الله عليه وسلم وثنى بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وختم بالتوبة والاستغفار ملازما الخوف والرجاء ذاكرا الموت مترقبا له . يتبع ...