Image title
مجاراة أدبية مع ميسون السويدان

قلْ لي.. لماذا اخترتَني؟
وأخذتَني بيديكَ من بين الأنامْ
ومشيتَ بي..
ومشيتَ.. ثمّ تركتَني
كالطفل يبكي في الزِّحامْ
إن كنتَ – يا مِلحَ المدامعِ – بِعتَني
فأقلّ ما يَرِثُ السكوتُ مِنَ الكلامْ
هُوَ أن تؤشّرَ مِن بعيدٍ بالسلامْ
أن تُغلقَ الأبوابَ إنْ
قررتَ ترحل في الظلامْ
ما ضرَّ لو ودَّعتَنِي؟
ومنحتَني فصلَ الخِتامْ؟
حتى أريحَ يديَّ من
تقليبِ آخر صفحةٍ
من قصّتي..
تلك التي
يشتدُّ أبْيَضُها فيُعميني
إذا اشتدَّ الظلامْ
حتى أنامْ
حتى أنامْ..
– ميسون السويدان
ديوان منسية ..

____________

قل لي لماذا حدثتني ؟
و أخذتني بكلماتك
نحو الحُب وَالهيآم ..
كناا قبل هذا قد نسجنا
خيوط الليل ثُم تركتني ؟
بعد أن نسجت لي
من تِلكَ الأحلام ..
وأغدقتني باليُمْن والسّلام..
قُل بحق الله لما اخترتني ؟
مِن بين كل الأنام ..
ولما أبعدتني؟
من قصائدي ومحبرة الأقلام ..
لما تحاول أن تُدمل الجروح
بعد الإلتئام..
أنت من أخذتني ؟
في حِين كُنت وسط الزحام ..
مالي اراكَ يَالحبيب
فِي انزواء ؟
و الحب أضحى في انقسام..
مالي اراكَ كأنكَ
لوحة صماء ؟
و كل الكلام بات سُدى
وحُطام ..
وتقُول ماهو الحُب وتسألنِي؟
فسأُجيبكَ بالذي خلق السلام..
وبسط الأرض
ورفع السماوات العِظام..
هو أن تخشى الله فيني..
وأن تيقظني حينما
أسهو من حنيني..
وأن لا تعاتبني في مذهبي
وديني..
اعدك..نعم ..اعدك..
أن أفرط في العتاب..
حتى تتوقف
عند نسويتي..
وتقول لي !!
رتليني.. رتليني
وتعانقني برجولتك..
وتنطق قائلاً بحبكِ..
دثريني.. دثريني..
زمّليني زمّليني..
– آفنآنٰ | غُصن جنّة ..                                       #مجموعة عمائِم أدبية

____________

مَاضر لو مررت على قلبي بالسلام 
ماضر لو ودعتني بصوتٍ مُرتفع 
عالي من مكاني انّتَشل الوداعَ بإحتدام 

قُل لي بَربك ماضَر لو مَنحتني فصل الخِتام! 

وَجعلت من قلبي زهرةً لا تُحب الذبول ولا المنام
وتُريحُ صدري من تَقلُب أضلُعي تبحثُ عن آخر اصطدام
ماذا لو جَعلتني آبتسم بوداعٍ جافٍ يرث الرحيل من الظلام
لماذا اخترتني ، وخيرتني ، واخترت بي لأغوص بين الزحام 
قُل لي بربك مالذي جراك وجَعلت من صَوتكَ قلباً لا يرى سِواك 
حَلفتُك بألآمَ قَلبي جَميعُها لا تَدع الرَحيل يَدفعُني للهلاك. 
#جشميات.