Image title
مجاراة مع #بهاء_الدين_زهير


أنتَ الحَبيبُ وَما لي عَنكَ سُلوانُ
وفيكَ ضَجّ عليّ الإنْسُ وَالجَانُ

بيني وبينكَ أشياءٌ مؤكدة ٌ
كما علمتَ وإيمانٌ وأيمانُ

فليتَ شعري متى تخلو وَتُنصِبُ لي
حتى أقولَ فقلبي منكَ ملآنُ

وقد جعلتُ كتابَ العتبِ مختصراً
إذا التقينا لهُ شرحٌ وتبيانُ

إياكَ يدري حديثاً بيننا أحدٌ
فهمْ يقولونَ للحيطانِ آذانُ

مولايَ رِفقاً فَما أبقَيتَ لي جَلَداً
فإنّني أيّها الإنْسانُ إنْسانُ

عليلُ هجركَ في حمى صبابتهِ
لهُ من الدمعِ طولَ الليلِ بحرانُ

من لي بنوميَ أشكو ذا السهادَ لهُ
فهمْ يقولونَ إنّ النومَ سلطانُ

متى يَرَاكَ وَيُرْوي منكَ غُلّتَهُ
طَرْفٌ إلى وَجهِكَ المَيمونِ ظمآنُ

وَحاجتي فعَسَى مَوْلايَ يَذكُرُها
فإنّني في التّقاضِي منكَ خَجلانُ

قد قيلَ لي إنّ بَعضَ النّاس يَعتبني
عِرْضِي له دون كلّ النّاس مَجّانُ

ويرسلُ الطيفَ جاسوساً ليخبره
إن كان يُغمَضُ لي في اللّيلِ أجفانُ

فيا نسيمَ الصبا أنتَ الرسولُ لهُ
واللهُ يعلمُ أني منكَ غيرانُ

بلغْ سلامي إلى من لا أكلمهُ
إنّي على ذلكَ الغضبانِ غَضبانُ

لا يا رسوليَ لا تذكرْ لهُ غضبي
فذاكَ منيَ تمويهٌ وبهتانُ

وكيفَ أغضَبُ لا والله لا غَضَبٌ
إني لِما رامَ مِن قتلي لَفَرْحَانُ

يلذُّ لي كلُّ شيءٍ منهُ يؤلمني
إنّ الإساءة َ عندي منهُ إحسانُ

فكُلَّ يَوْمٍ لنا رُسْلٌ مُرَدَّدَة ٌ
وكلَّ يَوْمٍ لنا في العَتْبِ ألوانُ

استَخدمُ الرّيحَ في حملِ السّلام لكم
كأنما أنا في عصري سليمانُ
– بهاء الدين زُهير 
______
 
أبلغَ سَلامِي لهُ بِلا نُكرانُ
سلامٌ لايختلف عليهِ اثنانُ

نعمُ الحَبيبُ ومآ لي عَنهُ خُذلان
فلهُ المَحاسنُ بخواطري واللسانُ

أنتَ الهوى وَما كان عَنكَ حيرانُ
وفيكَ ضَجّ عليّ الإنْسُ وَالجَانُ

بيني وبينكَ أشياءٌ مؤكدةٌ
كما تعلمتَ برهانٌ ليسَ بهتانُ

فليتَ شِعري زائد من غير نقصانُ
حتى يكتفي فقلبي منكَ ملآنُ

وقد جعلتُ كتابَ العتبِ منهُ اثنانُ
حتى إذا التقينا شرحتهٌ بِمؤتمرانُ

ستصدحُ أَشعارنا مِن العينانُ
جهرا فيسمع صوتُها الثقلانُ

فَمولايَ رِفقاً بجميلة الأعيانْ
فلكَ مني كُل عفوٌ وغُفران

فعليلُ قلبِي مآغمضت له أجفانُ
لكَ من الدمعِ طولَ الليلِ بحرانُ
 
فيا مُبلغةٌ أنتِ الرسولُ لهُ أحيانُ
واللهُ يعلمُ أني منكَ غيرانُ 
 
استَخدمتُ الحّمام في حمل السّلام لكَ
كأنما أنا اعيش فِي عصر جُبران
-أَفنآنٰ | غُصن جنّة
مجموعة #عمائِم_أدبية