حلم كبير...الحياة الدنيا...نهار يلحقة ليل...ليل يعقبة نهار...ومضة خاطفة ينتهى الحلم ويبدا خلود حقيقى بلا غفلة لحظة عن ادراك الذات...بلا غفلة عن ادراك اللامرئيات...خلود استمد وصفة من الازلى الابدى.......لو لم يكن وجودى لكان عدمى اقرارا للة بوجودة ووحدانيتة فكيف بشهادتى لة بوجودى فى الحياة......سبحانة أفاض على العدم بالحياة فى الوجود.....وهب كل حى فى الوجود...الحياة من ذاتة.....صدرت جميع الانفس بكافة المخلوقات عن ذاتة...لذلك انفرد وحدة بالعبادة......ما الانفس الا نفثات نورانية متفاوتة صدرت من الذات الالهية... صارت بأمر الذات الالهية ذوات مستقلة..........................لقد جعل الله القائم بذاتة..الازلى.الابدى لكل انسان ...نفسة... وهذا هو خلق الانفس...بمعنى ايجادها فى الوجود بتصنيف....وجعل لكل انسان...نفس...لا تشبة نفس اخرى ...وجعل للرسل والانبياء اعظم الانفس......وفصل لكل انسان جزء منها.. جعلة العقل(الساكن بالمخ....بالجسد الذى خلقة فى البداية من تراب ..وجعل نسلة من سلالة من ماء مهين)الذى صار بة الانسان مكلف..............لقد جعل الله لكل انسان..عقلة الجدير بة فى الدنيا من خلال لحظة اخذ الميثاق على بنى ادم فى عالم الذر قبل الوجود فى الحياة الدنيا.......................................لقد وهب الله للانسان...الحياة فى الدنيا فترة للاختبار.....جعل لة نفس ...مصدرها ذاتة وقال (قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها)وقدر لة بعد هذة الحياة ...خلود كخلودة.....فى الجنة او النار...............................والسؤال الذى يطرح نفسة فى هذا المقام لماذا يعذب اللة نفس الانسان ومصدرها ذاتة؟.......تأمل...تأمل....تأمل... ايها العاقل عظمة الله الذى صدرت نفسك وجميع انفس المخلوقات الحية منذ ان خلق...ملائكة......انس...........جان...........حيوان................والى ان يشاء....................إعلم ايها العاقل انة من البديهيات ان يكون الله اشد مقتا وغضبا على النفس التى تعلم ان الله هو الحق المبين وعلى الرغم من ذلك سيرت الجسد فى طريق الضلال ولذلك اعد لها الخلود الابدى فى النار.........وكذلك الله.اشد فرحا بكل نفس سيرت الجسد فى طاعتة ولذلك اعد لها الخلود الابدى فى جناتة ......الله العظيم نسالة ان يجعلنا من اهل الخلود بجناتة... بغير حساب..............................................................محمود ابراهيم