لازم نعرف الأول أن نبي الله عيسى لم يُصلب .. عندما فتن اليهود للرومان عليه كي يقتلوه .. ربنا ألقى شبَهه على رجل تاني وهو ده اللي اتصلب .. فاليهود فاكرين انهم قتلوه .. "وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبِّهَ لهم" .. وبعدها في نفس الآية واللي بعدها قال: "وما قتلوه يقينًا * بل رفعه الله إليه" .. #المهم .. الدجال بعد تركه المدينة اللي معرفش يدخلها سيذهب ليحاصر المسلمين (ومعاهم المهدي) في جبل من جبال الشام .. فهيستمروا كده لحد ما يتفقوا انهم هيخرجوا له ويقاتلوه تاني يوم.. وقت صلاة الصبح (الفجر) سينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء في شرق دمشق وهو واضع كَفَّيْه على جَناحَيْ مَلَكَيْن ولابس ثوبَيْن فيهم صُفرة خفيفة كده .. وبينزل من رأسه نقط من الماء كأنها لؤلؤ .. فالمسلمون أول ما يقيموا الصلاة سيجدون عيسى بينهم ولابس ثوب الحَرب ..
فسيقول له المهدي: تعالَ صلِّ لنا .. فيقول: «لا فإنها لَكَ أُقيمَت .. إن بعضكم على بعضٍ أمراء .. تكرمة الله هذه الأمة» .. كرامة من ربنا للأمة أن عيسى ابن مريم يصلي خلف واحد منها مع كونه نبي .. قبل ما نتكلم عن هلاك الدجال .. عايزين نعرف أوصاف المسيح عليه السلام .. علشان احنا بنحبه ومشتاقين نشوفه أكيد .. وحتى نتأكد أنه هو لما ينزل .. 

هو رجل مَربوع القامة (لا طويل ولا قصير).. لون بشرته أبيض مائل للحُمرَة .. عريض الصدر.. وشعره طويل أملس ونازل مسترسل على كتفه وتحس أنه لامع وبه بلل .. أكثر واحد شبهه هو عروة بن مسعود الثقفي .. المهم أن عيسى بعد الصلاة سيقول لهم يفتحوا الباب فسيجدوا الدجال ومعه جيش من اليهود وأول ما الدجال يشوفه سيذوب كما يذوب الملح في الماء ويهرب فعيسى عليه السلام سيلحق به ويقتله في مكان اسمه «باب لُد» في فلسطين ويوريهم الحَربة وعليها الدم بتاعه .. وبعدها سيقاتل المسلمون اليهود لدرجة أن الحجر والشجر ينادي على المسلم عشان فيه يهود مستخبي وراه فيروح يقتله .. إلا الغرقد .. لأنه من شجر اليهود .. وبعد كده سيذهب عيسى لناس ربنا عصمهم من الدجال فيمسح على وجوههم ويكلمهم عن درجاتهم في الجنة ..

 فربنا يوحي له أن يأجوج ومأجوج خرجوا ولن يقدر عليهم أحد فيأمره يقود عباده المؤمنين سريعا ويطلع بيهم على جبل الطور في الشام (مش بتاع سيناء) .. 

وهنا بقا سننتقل على مرحلة يأجوج ومأجوج .. الأحداث متلاحقة خُدوا نفَسَكم .. 

بس قبل ما ننتقل في حاجة مهمة .. عيسى لم ينزل فقط لكي يقتل الدجال .. في حاجات تانية هيعملها .. لما ينزل عند المنارة البيضاء .. «لا يَحِلُّ لِكافرٍ يجدُ ريحَ نَفَسِهِ إلا مات» .. يعني أي كافر يشم ريحة نفَس عيسى سيموت .. ونفَسُهُ العين بتشوفه .. عيسى نازل يرد على اليهود الذين زعموا أنهم قتلوه ويرد على النصارى اللي عبدوه مع ربنا وقالوا أنه ابن الله فساعتها هيؤمنوا بيه قبل ما يموت: "وإنْ مِن أهلِ الكتاب إلا لَيُؤمِنُنَّ به قبل موته" .. وسيكسر الصليب لأنه باطل .. وسيقتل الخنزير الل أصلا حرام عند النصارى واليهود أيضا .. ويضَعُ الجزية .. يعني لن يقبَل الجزية من كافر (والجزية بيدفعها غير المسلمين اللي قادرين بس .. زي الزكاة عند المسلمين بس أقل .. مقابل الخدمات والحماية بالروح والعطاء من بيت المال) .. ف خلاص تم إلغاء الجزية وكل الديانات ستَهلَك ويقضى عليها ولا يَقبلُ عيسى إلا #الإسـلام .. يُقال أن ما حدث لعيسى عشان لما عرف فَضل الصحابة وأمة محمد دعا ربنا أنه يكون من الأمة لأنهم مذكورين عنده في الإنجيل أصلا، "ومَثَلُهُم في الإنجيل كَزرع أخرجَ شطأه فآزره فاستغلظ فاستوَى على سُوقِه يعجبُ الزُّرَّاعَ ليغيظَ بهم الكفار" .. 
وعلشان النبي قال أنه أَوْلَى الناس بعيسى ولا يوجد بينهم أنبياء .. وعندما سُئل عن نفسه قال: «أنا دعوة أبي إبراهيم وبُشرى أخي عيسى» ..

 ولأنه لازم يموت ويُدفن في الأرض .. 
سيحكم بالكتاب والسنة مش بشريعة جديدة وسينشر العدل والخير .. وسيزيد الرخاء في زمانه لدرجة أن المال محدش هيرضى ياخده والسجدة الواحدة هتبقا عند الناس خيرٌ من الدنيا وما فيها لأن خلاص القيامة قربت والمال كتير ومحدش محتاج يتعب في الشغل ودوامة الحياة .. وستتوقف الحروب .. وستختفي الشحناء والبغضاء والتحاسد من قلوب الناس .. وسيعم الأمان لدرجة أن الأطفال سيلعبون مع الثعابين والأسود تتمشى مع الإبل والذئاب وسط الغنم عادي .. ويَحج عيسى ويعتمر ويزور قبر النبي ويسلِّم عليه فالنبي يرد عليه السلام .. 

سيعيش ٤٠ سنة حاكم عادل في الأمة ثم يموت ويصلون عليه ويدفنوه .. النبي قال في أصحاب عيسى ساعتها أن هذه الفئة «ربنا أحرزها من النار» .. فهنيئا لهم..

__
#ملحوظة: 
محاربة اليهود ليست مشروطة بنزول عيسى.
واحنا مش هنقعد منتظرين المهدي.. لأ دا احنا لازم نشتغل لحد ما ييجي، وأصلا وقت فتنة الدجال هيكون بيت المقدس معانا، الشام ساعتها هتبقى معقل المسلمين قبل خروج الدجال كمان ..

يُتبع..

- دعاء.