اشتقت اليك كالنسيم العليل الذي يجعل الزهور تتمايل واوراق الاشجار المتساقطة تتراقص في الهواء كمن يعطيها القوة لكي تندفع الى الامام رغم مصاعب وعقبات الحياة, في بعض الاحيان الحب يجعلك اعمى حتى عند الافعال لم تعد الافعال ولا حتى الكلام يثبت قوام الحب المراد, ما اصعب ان يفقد المرء من يحب كأنه فقد نفسه لبضعة من الوقت ثم تبدأ رحلة الانفصال في استعادة الذات واخذها من من اخذها, لا اعرف لما انا هنا اكتب واحترق بكلماتي اشعر كأن قلبي ذهب معه لم ولن يعد, استصعب كل يوم بلع حفنة من الطعام عندما تمر ببالي كمرار الكرام, نعم اعترف انا كذبت حينما قلت لنفسي انني لم اعد احمل ذرة حب نحوك وقلت ان الله كما وضعك في قلبي قد اخذك لكنني كذبت على نفسي وعلى الجميع, في بعض الاحيان نسأل انفسنا كثيرا لماذا؟ لكن في الواقع نحن لسنا مجبرين على معرفة اجوبة كل سؤال يخطر على بالنا, لأن من الممكن ان يكون الجواب قاس كفاية لكي تقتل نفسك التي تبحث عنها لكي تستمر بالعيش, اعرف جيدا انها ليست نهاية العالم لكن رغم معرفتنا بذلك الا ان ما يبقى من الماضي هو فقط جزء من حكاية قد انتهت او ربما لا, نعم الحب ليس كل شيء لكي نستمر لكن الا نعرف جميعا انه هو الطاغي علينا؟ اكتب لك كل يوم وفي كل دقيقة حتى اراك في احلامي كأن ما مررنا به كان مجرد كابوس وقد استيقظت منه لكن مع الاسف اتفقد هاتفي ولا اجدك هنا ادركت حينها ان الكابوس واقع مؤلم وحقيقة لا نستطيع تغييرها, قد حذفت صورك لكن بكل صراحة ابقيت صورة واحدة لكي ان كان في يوم ما لا اريد نسيان ملامح وجهك مع ابتسامتك التي تجعلني ارتبك عند رؤيتها, لم اتخيل يوما ان اجد نفسي هنا اكتب لك في العلن, في كل المرات التي كتبت فيها لك لم اكن اكتبها بحبر بل كتبتها بدموعي المالحة التي ان جمعتها قد تروي وردا عطشان, هل انت اعمى اخرس ام اطرش؟ نعم اكملت حياتي بدونك كأن امرا لم يكن لكنني ما زلت احبك لكن هذا الحب غير مستدام اريدك ان تطمئن, هناك من يستحقه اكثر منك ربما, لا تلومني ان مررت من امامك صدفة دون رؤيتك ربما قد قطعت وعدا لنفسي بعدم رؤيتك مرة اخرى حتى لو كنت حيا امامي, اريدك ان تأسف على خسارتك لي, لا لست من انا سوف اجعلك تأسف بل الحياة انا لا انتقم لان هذا ليس من سماتي, تركت الانتقام لمن تحطموا ولا يستطيعون جمع فتات حطامهم, اتمنو لنفسي حياة افضل بدونك, اشكرك من قلبي الذي بين يديك.