حين أرى التاريخ الموصوم على جبين الطفلة فيني لا أصدّق أن طفلتي شاخت إلى هذا الحد ،
طفلة تسلّقت على ظهرها تسعٌ وعشرون سنبلة أرهقته عبئاً ،
كأني بشيب الدّهر يتمدد بين حناياها يذكّر نبضها بأنه قريب ، قريب جداً وسيتسلق أكتافها يوماً إلى قمة رأسها يعبث بشعرها الدخاني ..
تسعٌ وعشرون عام ، بلا أصحاب خاوية من كل شيء ، إلا عشقٌ كهل ، سيكمل عقده الأول ليشيخ معها ..
العمر قمّة ، والمواقف هاوية ، والأصحاب متسلّقين بلا همّة بلا إصرار ، والذكريات حبات تين برغم جفافها إلا أن غذائها وفير .