أما بعد أيها القارئ فعليكَ مبلغ رحمة الله وبركاته، وعلي أيضا.

عامان..

عامان مرا وأنا أزداد شوقًا، وأزداد لهيبًا، ويزداد البنيان حريقًا.

ويزداد الرماد تراكمًا، ويزداد الخراب بداخلي، حتى صار كأنه الأصل، فقد حفظت معالم طريق الخراب بداخلي.

فتلك البناية الأولى، لازالت النار تتوقد فيها، هى المزار الأول لكل داخل من صمودها.

وعند ثاني إلتفاته، تجد بقايا حربٍ قديمة، لكن الرائحة العفنة للموتى وانتشار المرض تجعل المكان مميتً لأي عابر.

وفي الحي الثاني نجد تمثيلاً  لصاحبتنا وهى تُثكل، فترفض الموت وتقف لكي تقاتل، ويزداد المشهد دموية وينتهي الأمر بقتلها موتة مخزية. وفي اليوم التالي يُعاد المشهد نفسه، كأن صاحبة المكان ترفض الاستسلام فتعود حتى ينتهي حالها كما كان في نهاية أول مرة.

وهكذا، الأحياء تزداد هيبة وخرابة، قوة وضعفا.

لا ندري من أين النهاية..


فأعود وأسال ولا حيلة لي إلا في السؤال

ماذنبي؟

-

الحزء الأول