مقدمة :


في يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول سنة 2023 قادت المقاومة الفلسطينية معركة ضد الاحتلال الإسرائيلي والتي أعطتها اسم طوفان الأقصى وبدأت بتحرير المناطق المحتلة من طرفه، وقد شهد العالم هذه المعركة ونتائجها وما خلفته من شهداء وجرحى ومصابين فيمكننا القول بأن القضية الفلسطينية هي قضية العدل والحق الإنساني، وندرك بأن دعم القضية الفلسطينية مهم وضروري لتحقيق النصر للشعب الفلسطيني وزرع السلم في المنطقة. تعتبر القضية الفلسطينية واحدة من أطول النزاعات في التاريخ الحديث والقديم بداية من سنة 1099 أو ما يسمى بالحملة الصليبية عندما كانت مملكة بيت المقدس تحت الاحتلال لمدة 88 سنة وفي سنة 1187م جاء القائد صلاح الدين في معركة حطين الشهيرة وحقق النصر، إذن دعمنا للقضية العادلة هو نابع من واجب ديني وإنساني وقومي.


تعريف دعم القضية الفلسطينية :


يشمل دعم القضية الفلسطينية جميع الجهود التي تقوم بها الجماعات الفردية للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعمه في نضاله من أجل التحرر واستعادة حقوقه المشروعة. يمكن أن يشمل ذلك التبرعات المالية، والتضامن السياسي والعمل المشترك مع المنظمات غير الحكومية وحقوق الإنسان، وتعزيز الوعي العام و توعية الناس بالقضية.


أهمية دعم القضية الفلسطينية :


دعم القضية الفلسطينية يلعب دورا حيوياً في تحقيق الحرية للشعب الفلسطيني وتتضمن الأهمية فيما يلي :


1/ توفير الإغاثة الإنسانية اللازمة للشعب الفلسطيني الذي يعيش في ظروف صعبة ومعاناة يومية.


2/ رفع الوعي الدولي بالقضية والضغط على الجهات المعنية للعمل نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق الحل الدائم والعادل للنزاع.


3/ تعزيز العدالة وحقوق الإنسان من خلال العمل على تطبيق الأنظمة والقوانين الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.


4/ الوعي العالمي، كقارئ متابع ومهتم، قد تتساءل عما يمكنك فعله لدعم القضية الفلسطينية.


الجواب قصير وهو زيادة الوعي العالمي بشتى الطرق من بينها كأسهل خطوة النشر على مواقع التواصل الاجتماعي ونحن كمسلمين مطالبين بتغيير المنكر بثلاثة طرق رئيسية وهي اليد واللسان والقلب ولسان حالنا اليوم هي مواقع التواصل الاجتماعي.


تأثير الوعي العالمي على دعم القضية الفلسطينية :


عندما يتزايد الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية، يزداد الدعم لها أيضا. فمن خلال زيادة الوعي بالحقائق والمعطيات المتعلقة بالقضية خاصة الحرب الأخيرة. يتم تعزيز فهم الناس وتعاطفهم معها. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الوعي العالمي على تسليط الضوء على الظلم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وبالتالي يضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حقيقية للتصدي لها.


الحملات العالمية لدعم القضية الفلسطينية :


رغم عدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية لفلسطين عبر كافة الحدود إلا أن هناك العديد من الحملات العالمية المختلفة لدعم القضية الفلسطينية، حيث يعمل المؤيدون على توعية الناس وجذب الانتباه إلى القضايا العادلة في فلسطين. هذه الحملات تشمل وسائل التواصل الاجتماعي، والمظاهرات بما فيها المسيرات الشعبية، والعروض الثقافية كالأفلام الوثائقية. بفضل دور الإعلام والتكنولوجيا الحديثة، يتم تعزيز رسالة العدالة الفلسطينية وتوسيع نطاق الدعم العالمي.


بإجمال، الوعي العالمي الزائد بالقضية الفلسطينية يلعب دورا هاما و حاسماً في دعمها، سواء من خلال تمكين التفاعل العالمي أو زيادة الضغط على المجتمع الدولي للعمل من أجل إنهاء الظلم الذي يمارسه الكيان المحتل على الشعب الفلسطيني.


التضامن العربي :


موقف الدول العربية من القضية الفلسطينية :


على مدى العقود الماضية، أظهرت الدول العربية التضامن مع الشعب الفلسطيني على رأسهم الجزائر ودعمهم في قضيتهم العادلة. تعتبر كذلك القضية الفلسطينية قضية مركزية في السياسة العربية، وقد تم التأكيد على ذلك من خلال عدة قمم عربية ومواقف رسمية لدول الجامعة العربية.


تشمل مواقف الدول العربية دعماً سياسياً ومالياً للفلسطينيين. على سبيل المثال لا الحصر تعددت المواقف التي تدعم فيها الجزائر فلسطين وقضيتها العادلة وقد صرح بها رئيس الجمهورية شخصيا في عديد من اللقاءات الصحفية ونجد نفس الموقف في سياستها الخارجية والدبلوماسية حيث تعتبر أولوية ملحة وهذا يظهر كذلك موقف الدولة الرسمي حكومة و شعباً.


التحديات والفرص في التضامن العربي :


على الرغم من وجود التضامن العربي مع القضية الفلسطينية، إلا أنه مازال هناك تحديات تواجه جهود التضامن. تشمل هذه التحديات موجة التطبيع التي انطلق قطارها من الخليج وانتهى بالمغرب و الخلافات السياسية بين الدول العربية، ضعف الوحدة، التدخلات الخارجية في الشؤون العربية.


ومع ذلك فإن هناك فرصاً حقيقية لتعزيز التضامن العربي مع القضية المركزية. يمكن للدول العربية أن تعمل على توحيد الجبهة الداخلية من مختلف الفصائل والأحزاب والطبقة السياسية المشكلة للنظام الفلسطيني كما فعلت الجزائر مؤخراً كذلك تنسيق الجهود الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية لدعم القضية خاصة مع دول الجوار على رأسهم مصر، كما يمكن استثمار قوة الجامعة العربية والرأي العربي في تسهيل حوارات بناءة والتوصل إلى حلول سليمة للقضية.


على الجانب الآخر ومنذ عقود، تعتبر القضية الفلسطينية واحدة من القضايا الدولية التي تتطلب إهتماماً ودعماً متواصلين " في الغالب حبر على ورق ". تمتلك القضية تاريخا طويلا من القرارات الدولية التي نصت على حق الشعب الفلسطيني ودعمه. ومع ذلك تواجه القضية أيضا تحديات في تنفيذ هذه القرارات و القوانين الدولية المعترف بها.


الدعم الفلسطيني العالمي :


كقضية تاريخية عادلة وشعب مظلوم، جذبت القضية الفلسطينية دعماً وتضامناً واسعاً من جميع أنحاء العالم وكما ذكرت آنفاً يعد هذا الدعم العالمي للقضية عنصراً هاماً في إحداث التغيير وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.


من أهم أشكال الدعم العالمي للقضية الفلسطينية :


1/ المظاهرات و التظاهرات: ينظم النشطاء والمجتمع المدني في مختلف أنحاء العالم مظاهرات للتعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني ورفضاً للعدوان الإسرائيلي.


2/ الحملات الدبلوماسية: تقوم المنظمات والدول بالضغط على الجهات الرسمية للتصرف بشكل يضمن تطبيق القانون الدولي ودعم حقوق الفلسطينيين.


3/ المقاطعة الاقتصادية : إن أكثر شيء قد يلحق أضرار كبيرة بالمحتل الصهيوني أو الداعمين له هو المقاطعة حيث يشجع النشطاء على مقاطعة المنتجات والشركات التابعة أو الداعمة للاستيطان الإسرائيلي وتنتهك حقوق الفلسطينيين.


وختاماً:


إذا كنت متديناً فإن جيش الاحتلال قد قام بأبشع صور القتل والتنكيل بالشعب الفلسطيني أما إذا كنت مع القانون العالمي فإن كل القوانين التي تجرم الاعتداءات والاحتلال أدانت ما يقوم به جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية أما إذا كنت لا تؤمن بأي شيء فيجب أن تستنكر التمييز على أساس ديني أما إذا كنت قومياً فإن إسرائيل قد احتلت أرضك، يقوم الفلسطينيين بتوريث مفاتيح سكناتهم لأولادهم للرجوع إليها عندما تتحرر فلسطين ويقوم الصهاينة بتوريث 

جنسياتهم الأصلية لأولادهم للرجوع إليها عندما تتحرر فلسطين.