لن أطيل عليكم كثيراً الأني أدرك جيداً مقدار صبر الجزائرين وشغفهم بالقرأة , لذلك سأحاول إختصار المعلومات وإيصال أكبر قدر ممكن منها إليكم , 

أصل الجزائرين 'أمازيغي' : 

قبل كل شيء احب ان انوه إلا أن الأمازيغين هم السكان الأصليون لشمال إفريقيا , وعندما أقول الأمازيغين أقصد بذلك "القبائل" و "الشاوية" , ومعظم الجزائرين أصلهم أمازيغي بنسبة تتعدى الـ 87% , والنسبة المتبقية هم عرب  وافدون بعد الفتح الإسلامي للجزائر من قبل أبو المهاجر دينار وأفارقة . 

وهنا أحب أن أنوه أن الأمازيغ هم أول من استوطن شمال إفريقيا والتي هاجرو إليها من "غرب أوروبا " , فأغلب الأمازيغين من أصل نوردي "النورديون" , لذلك نجد انتشار (الأعين الزرقاء والبشرة البيضاء) لديهم , وسبب قلة الأعين الزرقاء والبشرة البيضاء في الشرق خاصة " الشاوية " هو اختلاطهم بالأجناس الصحراوية ذو البشرة السمراء والعيون السوداء ( وهي تعد صفات بيولوجية سائدة ) , بينما حافظ الأمازيغيون في .كلاً من (تيزي وزو وبجاية ) على صفاتهم الظاهرية بسبب هروبهم إلى الجبال وعدم قبولهم بالاختلاط بأي أجناس أخرى , حتى انهم  إعتبرو الفتوحات الإسلامية وهجرة العرب إليهم نوعاً من الاحتلال والاستيطان وهو ما سنتطرق إليه في النقطة التالية : 


سبب المناوشات بين الأمازيغي على العربي: 

كما قلنا سابقاً فإن الأمازيغين (القبائل والشاوية) يعتبرون الفتح الإسلامي وهجرة العرب إليهم نوعاً من الاستيطان و الاحتلال لذلك رفضوه أشد الرفض , ولذلك ينشئ القبائلي ويتربى على كره كل ما له صلة بالعرب كالعربية والإسلام , إلا أن بعض القبائل "الحكماء منهم" , إطلعوا وسمحو للإسلام بالدخول إلى بيوتهم وربو أبنائهم على ذلك ولذلك انفصل القبائل إلى قسمين بعضهم مسيحين وبعضهم مسلمين وإلى اليوم مازالو يعطونا دروساً في احترامهم لبعضهم البعض على اختلاف طوائفهم .

الأمازيغية ضد العربية :

تعتبر للغة الأمازيغية للغة قديمة جداً , حيث ظهرت في حوالي 2500 قبل الميلاد , لذلك يدعو الأمازيغين الأحرار إلى إعادة أحياء هذه للغة والتخلي عن للغة العربية , وهذا الموضوع لقي معارضة شديدة لدى كل من العرب الأصلين والأمازيغين (الذي تخلو عن للغة الأمازيغية واختلطوا مع العرب) باعتبار للغة العربية ترتبط بمعتقداتهم الدينية ( الإسلام )

الفرد يتأثر باللغة التي يتكلمها، بحيث يمتد هذا التأثير ليشمل نمط تفكيره وتصوراته ومشاعره
أبو القاسم سعدالله / شيخ المؤرخين الجزائريين

مشاكل الأمازيغ السياسية مع الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين "رحمه الله" :

اعتقد تيار عريض من المنادين بحقوق الأمازيغية أن الحكومة الجزائرية حاولت طمس هويتهم ولغتهم وتعويضها بالهوية العربية والأمازيغية في جميع المجالات , لذلك نشئ صراع بين الرئيس الجزائري والمطالبين بحقوق الأمازيغين , وصلت إلى ضجر الرئيس من القضية والتسبب لهم في مشاكل مع القضاء وصلت إلى حد السجن والاعتقال للبعض المنادين بالانقسام , حيث إتهمهم الرئيس بمحاولة زعزعة استقرار الدولة وامن ووحدة الوطن.

رأي شخصي ! 

بما أني جزائري أمازيغي مسلم , أحب أن أنصحك أخي بترك هذا الصراع الذي لا جودى منه وغرضه الأساسي زعزعة هويتنا الوطنية فهو ليس إلا أجندة يهودية !

- يهود فرنسا يدعمون الحركات البربرية والأمازيغية للانفصال عن الدولة الجزائرية 

فحالياً لم يعد صراع هوية بل هو مجرد صراع الإشاعات , فإذا سئلت عربياً لماذا تكره الأمازيغين , يخبرك مباشرة بأنهم "يهود , لا يصومون رمضان , يدعون لخراب الوطن وهم عنصريون..." وإذا سئلت أمازيغياً لماذا تكره العرب , يجيب " هم يكرهون أصلنا , وعنصريون ضدنا ويتهموننا بالكفر و..." ! 

كفانا نزاعات صبيانية ولنعش على ثقافة الاحترام المتبادل ونتذكر دائماً أصلنا الأمازيغي ووطننا الواحدة وعادتنا وتقاليدنا المشتركة.