كتاب صندوق الدمى ..
عدد الصفحات : 402 .
النوع : رواية.
الكاتب : شيرين هنائي .
الكتاب يتحدث عن " رنا " التي تعيش في مصر في منطقة القاهرة والتي تكتب لطفلها الذي لا تعلم هل هو فتاة ام صبي ؛ رسائل ومذكرات تنثر في أسطرها مشاعرها ومعاناتها مع زوجها " زين " الذي قد بقى بجانب إمرأة أخرى وأهملها في فترة حملها ، تعيش رنا معظم الأيام لوحدها وتزورها صديقتها منال للأطمئنان عليها وتجلب معها ابنتيها ريم ومريم ، ومع زيارتهم لها ترى أشياء مرعبة مثل ظهور لون حول ريم ومريم لا يراه أحد غيرها ، تذهب رنا مع صديقتها من حين لآخر إلى العيادة النسائية ، ومع ذهابها ترى طفل ، أزرق اللون يتنقل ما بين السيدات ويمَس بطونهن ، ظَنت رنا في بادئ الأمر أنها تراه نتيجة ضغوطات الحمل وهلاوس لا غير، ولكن مع ولادتها لطفلها ظَل هذا الطفل مُلازماً لها لم تتحدث رنا لأحد عما تراه وفضلت أن تحتفظ بوجوده لنفسها حتى لا يقال انها قَد فقدت عقلها ، مع توالي الأيام وهروبها مع طفلها لمنطقة الإسكندرية بعد فشل طلبها للطلاق تكتشف ان بعض الأطفال يحدث لهم ذات الشيء الذي حدث مع مريم وريم ابنتيّ منال ، يتطور ما تراه وتظهر خيوط من الأطفال وليس فقط لون !
خيوط تجعلهم كالدمى يتحكم بهم اهليهم ، تظل رنا خلف هذا الشيء وهذهِ الخيوط وتكتشف أمور كثيرة تجلب الرعب ليس فقط لها بل لطفلها أيضاً الذي يرى ما تراه والدته وخاصةً يرى الطفل الأزرق الذي بدا لرنا وكأنه يحمي طفلها من شيء ما ، شيرين هنائي في كتابها هذا بيّنت لنا طريقة المتربصين بالعالم كيف يجعلوننا كالدمى
نذهب إلى حيث يريدون نفعل ما هُم يريدون نتحدث باللغة التي يريدونها ان تصبح عالمية دون غيرها ، حتى أنهم يجعلوننا نأكل ما يريدون وننام بالوقت الذي يريدون ، أجل حتى النوم ونوع الطعام !!
فنحن تبعاً لقصة الأم والطفل الذي وُلِد بقدرات خارقة جعلته يرى الخيوط التي لا يراها أحد سوى أمه، ويرى الشر متمثل بجسد لطيف ، صغير ، يبدو من الخارج أنه لا يؤذي يجب علينا أن ننتبه أكثر لمُحركي الدمى الذين يُراقبونا من بعيد لا يجب علينا أن ننجرف وراء كل حدث عالمي وندخل من بين البشر الهائجين بمنتصفه يجب أن نُقلل من ظهور آثار الأنقياد التي تظهر دوماً ورائهم ويجب علينا أن نحاول قطع الخيوط التِي تبقينا كالدمى بيّد من هم حولنا نحاول أن نتحرر من هذهِ التبعية التي تجعلنا نسير بدون وعي.
تقييمي للكتاب 5/4 .
ماجده | سيّدة القمَر.
؛ C003BE83E .
؛ twitter.com/m1_917 .
