ليبيا تموت ببطء بحربها الأهلية


  لازالت تعيش ليبيا تحت وطأة الاقتتال والتهجير والإقصاء والتشريد في ظل غموض الأحوال السياسية التي تدور حول السلطة الحاكمة فلم تستطيع توحيد الصفوف والسيطرة على الأوضاع الأمني المتدهور من حرب أهلية تموت فيها ليبيا ببطء شديد.

  حال تحت الانفجاريات والدمار لا يكاد يمر يوما على ليبيا إلا أن تصل يد الغدر والإرهاب على أجساد أبناء الأمة الليبية.

  صراع على السلطة الليبية في برلمانان وحكومات ليبية لا تمثل إرادة الشعب الليبي في الأمن والاستقرار والنمو والتطور الاقتصاد المنهار، والأسلحة المروعة الفتاكة منتشرة في ربع الوطن يمينا وشمالا دون الرجوع إلى ثكناتها العسكرية.

كيف سبيل الخروج من الموت البطيء لدولة أراد شعبها الحياة دون اللجوء إلى الاغتيال والقتل والتفجير والاختطافات والسرقة والنهب والفساد العام التي أصبحت سماء من سمات الدولة الليبية.

وحدة الشعب الليبي مهدد وانقسام الدولة الإقليمية وشيك على الحدوث في أضلع ثلاث طرابلس وبرقة وفزان تحت انقسام سياسيا جبار برايات متعددة لا مثيل لها.

حرب أهلية ليبية موكلة بأجندات سياسية خارجية تعمل على اكتساب المطامع الإستراتجية لموقع ليبيا في القارة السوداء وجوانب قوى إسلامية  وأخرى لبرالية الفكر في العمل على التنفيذ والأداء الاستراتيجي .

الأمل في عودة ليبيا إلى الاستقرار السياسي أصبح مشحون بملذات المناصب السيادية لدولة الليبية في شرقها وغربها التي تعود بخلافاتهم الأيدلوجية في الرأي والنظرة في الدولة الإسلامية الليبية.   

بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس