عبد المهدي ومسار النفط التصاعدي
لم يكتمل عام واحد على إستلام مهامه، والإنجازات تتوالى واحداً بعد الآخر، بخطوات تصاعدية وخبرةٍ، لا يملكها كثير ممن إستلموا مهام هذه الوزارة قبله، التي نعتمد عليها إعتمادا كلياً في الواردات .
الرئيس الامريكي أُوباما عندما يهنيء العبادي، على هذا الإنجاز الذي لم يتحقق طوال ثلاثين عاما مضت، ليس إعتباطاً، وإنما جاء عن جهد كبير، وتخطيط عالي المستوى، وإن دل إنما يدل على تفاني وقدرة كبيرين .
القفز الى مستوى فوق ثلاثة ملايين برميل يومياً، لم يأتي من جلوس خلف المكاتب، بل أَتى من تواجد وزيارات مستمرة وإشراف وتوجيه، حول كيفية تطوير وتطبيق النظرية، وعدم جعلها مجرد حبر على ورق! أنتجت أرقام ليست سهلة، وإذا قارنّا ما بين السنوات الماضية، وبين ما تحقق في خلال فترة وجيزة، نرى الفرق واضح، والحاصل في هذه الفترة، جعل الدول الكبرى تلتفت لهذا الإنجاز، كما لا نغفل أن العراق يملك رجال، لا يمكن الإستهانة بهم، ولا يغيب عن ناظرنا، تصدير النفط في السنوات الماضية، الذي لم يتجاوز الألف وخمسمائة برميل يوميا! وهذا يدفعنا الى أكثر من سؤال ؟ كيف إستطاع أن يعمل كل هذا الإنجاز، بنفس الإمكانيات التي كانت في عهدة الذين سبقوه ! والإجتماع الدوري للوزراء السابقين للوزارة، الذي يقام بين فترةٍ وأخرى، دليل واضح على الإستفادة من الأخطاء الذي وقع بها من سبقه .
بهذا الإتجاه الذي سلكه السيد عبد المهدي، يمكننا القول أن وزارة النفط، تسير في إتجاه يمكنهُ تطوير الصناعة النفطية، ويجعلها رائدة في هذا المجال، والتطور الملحوظ يبعث فينا الامل .
الأخذ بالنصائح التي يطرحها وزير النفط، دليل على الثقة التي يتمتع بها، خاصة انه نال إعجاب الأوساط الدولية، التي تكن له الإحترام، وما تهنئة الرئيس الأمريكي للسيد العبادي، الا دليل واضح أن السيد عادل عبد المهدي أجاد العمل بهذه الوزارة الحساسة بكل مهنية.
قلم رحيم الخالدي