خلف العاصفة هناك سماء ذهبية!

سر والأمل يملأ قلبك. .

كلمات إعتاد دائماً أنصار الريدز الأحمر ليفربول على أن يرددونها مع كل لقاء في "البداية & النهاية" ليفربول لن تمشي لوحدك.

يحفزونه كل يوم , يزيدون من عزيمته كل لحظة وثانية , يهتفون بأسمه كل وقت , ليعود إليهم كما كان عليه. ليفربول وحكاية لا نهاية لها مهما طالت السنوات.

ولكن كلما إزداد ذلك الصوت , أبتعد أثره بعيداً ! ليفربول في دوامة السقوط , وفي نفق الظلام تائها!

تمر السنوات & تمر عقود على ذلك ولا جدوى ليفربول أصبح كهلاً , وقد يبدو عكاز التاريخ لا يمكنه البقاء أكثر محتملاً , لـ يحمل ليفربول أكثر من ذلك , ليفربول مسألة وقت على أن ينتهي.

مجدداً يحاول الصمود والصبر , ولكن تضرب به الامواج وتلقي به أرضً , يشتد مرضه ويبدأ فقدان الأمل , ثم يضعف رويداً رويداً !

ولكن لا زال ذلك العاشق يهتف بأسمه رغم رؤية منظراً لا يسر , ليفربول حكاية لا مثيل لها!

يمر ذلك الوقت , ويحاول مجدداً الوقوف على أمل بأن لا تأتي له الضربات ثانياً , ولكن تأتي الضربات من القريب لا الغريب , يتحطم ويعود مجدداً يشتكي ألم ذلك السرطان المزمن.

يعود ليفربول المنهك ثانياً محاولاً الوقوف رغم تراكم الضربات , هناك أصوات و حناجر لا تبدو بأنها قد تسئم عن الهتاف ذات يوم" Come on Reds "

يقوم أخيراً ليفربول رغم الوجع , رغم أحقاده , يقوم أخيراً رغم كل الظروف , التي تسعى لأن تعكس التيار عليه , ثم ماذا ! حظ لعين لا يمنح ليفربول لحظة سعيدة مع أنصاره.

يواصل رغم مرضه , تمر السنوات ولا يموت أمل محبيه , الهتاف يزداد يوماً بعد يوم , لا أحد يتوقف عن مناداة أسمه إطلاقاً , يكبر الصغير ويشيخ الرجل , ولا تزال ألسنتهم تنطق أسمه ليفربول , يكبر حبهم ولا يموت حقيقة !!

يعود ويسقط مجدداً , ويبدو كل شيء بات مستحيلاً لـ يعود ليفربول على الأقل مُنافساً , ولكن ؛ خلف الظلام هناك نور آتي , وبعد هذه السنوات ومرارة ذلك المرض , هناك رجلاً أتى أخيراً , كمعجزة من السماء سقطت وأظهرت بـ قبطان من عمق البحر , لـ ينجوا بسفينةً فقد كل من كان على مُتنها مهارة الهروب إلى شاطئ الأمان , كلوب مدربً  لليفربول !

ماذا بعد ! كلوب وبداية كانت كحلم لدى البسطاء , كأمينة تتأرجح مع كل يوم نشعر بأنها بات ممكنه على أن تتحقق اليوم ولكنها لا تأتي.

ليفربول مع كلوب في اخر 20 مباراة لم يخسر سوى في لقاء وحيد , نعم تعثر معه ليفربول بالتعادل كثيراً , لأنني مؤمن بأن ليفربول يعاني سرطان صعب استئصاله بسهولة كما يعتقد البعض , ويحلم بأن يتحقق المستعصي سريعًا ويتذمر من ليفربول كلوب مع كل تعثر كان مُحتملاً!

للجميع أحلام مشروعة , و للجميع حق الحديث وحرية الرأي , لكن الواقعية في الحديث من الأمور التي يجب أن يلتزم بها من ينجر خلف طموحات كبيرة تظلمُ رجلاً من قبله كان كل الهتاف لا يكون له أثر , كان الهتاف لا يٌحرك ساكناً! ثم أن الطموح لم نكن أن نعرفه بدونه.

النجاح لا يأتي سهلاً , والعمل لـ تحقيق النجاح يحتاج صبراً , ليفربول مع كلوب مختلف , أرقامه كبيرة و مستوياته مثالية , ليفربول مع كلوب لم يكن هكذا من عقدين وأكثر او لاربما منذُ  أن انطلق الدوري الأنجليزي بمسمى البريميرليج.

لوهلة تذكر بأن سوء ليفربول مع الأندية المتوسطة لم تبدأ هذا الموسم , هو سوء أزلي و المسألة هذه أصبحت نفسية أكثر من كونها عقدة , مؤمن بأننا قريباً سنرى ليفربول لا يعاني من هذا الجانب , سيكسر هذه القاعدة كما كسر أصعبها وأكثرها تعقيداً.

ختامًا . .

‏في يوما ما وفي عالمً  مُظلم جداً , ظهر بصيصً   من الأمل , نور أنار هذه العتمة , يورغن كلوب مُيقن أننا معه سنعيش مستقبلاً مضيء!