منذ مدة بعيدة وانا اعشق السفر واستمتع دوما بما يحكى من حكايا السفر ، ولكن لم يُكتب لي السفر خارج البلاد إلى هذه اللحظة التي اكتب فيها لست جازع ابداً بما كتبه الله لي بل أقول إن كل هذا التأخير يجعلني استشعر أهمية السفر لو حصل لي ذلك .
عزيزي القارئ لا اقصد بالسفر “التسوق ، واللهو والتمتع” وليست مشكلة من يسافر من أجل هذه ، ولكن توجهي مختلف فأنا اريد من ان اتعلم من السفر عادات حسنة جديدة واريد ايضا ان انخرط في الشعوب ومعرفة طريقة حياتهم ، فمثلا : يعجبني في الشعب الأمريكي اختلاف ثقافاتهم و انفتاحهم وتقبلهم لها بشتى انواعها وايضاً اليابان يروق لي احترامهم للوقت والالتزام والإتقان وكل هذه عادات حسنة ظاهره عيانا من هذه الشعوب ارغب باكتسابها منهم وربما لهم محاسن أخرى تعرفها عند مخالطتهم ، تنبيه مهم”لست أعظمهم بذكر محاسنهم فقط بل اكيد ان يوجد لهم عيوب ولكني لم اتطرق لها”
وحقيقتاً انني لست مغرما بثقافة وعادات واسلوب حياه كمثل ما انزل على خير البشر رسولنا صل الله عليه وسلم ، ولكن لا بأس بأخذ شيء قليل منهم، الا ان رسولنا هو قدوتنا وهو ما اطمح دوما باتباع سننه التي في سيرته العطره ،
وأختم بأبيات تنسب إلى الإمام الشافعي :
سافِرْ ففي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِـدِ
تَفَرُّجُ هَـمٍّ، واكتِسَـابُ مَعِيْشَـةٍ
وَعِلْمٌ ، وآدابٌ، وصُحْبَـةُ مَاجِـد
ِ
اسأل الله ان ييسر لي ولكم ما كان خيراً لنا في دِيننا ودُنيانا وان يصرف عني وعنكم كل مكروه ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة