"هذا اليوم ولسببٍ لا أجهله ؛ بارد ، وحيد ، ومرتبك
أنا التي حاولت جاهدةً أن أفهم هذهِ الحياة
فشلت اليوم!
لم أكن أتوقع بأن قلبي الذي كنت أظنّهُ فولاذاً ينهزم في أخر المطاف ..
لم أكن أتوقع أن أجرّ هزيمتي وبؤسي بحزنٍ دونما نضال..
لم أستطع أن أفهم لماذا تسلب الحياة مني أول الأشياء التي أخاف فقدانها ؟
لماذا تسلب دائماً مأمننا الوحيد من بين خوف العالم ؟
لماذا تثبت الحياة لي كل يوم بأن الكمال لايليق بالعاشقين ، ولا بالأصدقاء ، ولا بأي علاقةٍ عامرة بالحب !
كنت أظنّ بأني كبرت ، وبأن خيباتي القديمة ماكانت إلا تجارب في عمر المراهقة إلا أني ايقنت أن جروحي تتسع ، تتفاقم ، وتكبر كعلاقةٍ طردية مع العمر ..
وأيقنت أيضاً بأن الأنسان ماسُمي أنساناً لينسى!
وبأن واحد زائد واحد لم تكن اثنان فقط !
كانت اثنان وجرعة سهر وخيبة ..
وبأن قلبي الذي ينقبض بسرعة ماكانت قبضاته السريعة إلا مهاودة مع الحياة !
وبأن الموت هو الوسيلة الوحيدة للتخلص من ثقل العالم !
وبأني لست عدداً مهماً في هذا العالم ، أنا سأضل أنا ، مهما كثرت هزائمي أو أنتصاراتي ..
سأضل الرقم الذي لن يغير دوران الأرض ، ولا يثبت صحة كرويتها !
لهذا أنا أستسلم .
استسلام
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين