تتميز الرياضيات بالدقة في الحسابات والمنطقية التامة , فالرياضيات للغة المنطق الذي لا يختلف فيها إثنان , لذلك وقع إختياري على كلمة "معادلة" لوصف ما لاحظته !!
ما لاحظته في الحقيقية أن السعادة مثلها مثل الأمور الأخرى في الحياة , وضعت بمقدار نسبي محدود لا يزيد بزيادة عدد الناس او نقصهم لا داعي لقلق سأوضح الأمر أكثر
معادلة السعادة بالشكل البسيط
ببساطة تخيل أن السعادة هي شيء مادي على سبيل المثال 50 ورقة نقدية ! لدينا 5 أشخاص , هنا سيأخذ كل شخص 10 أوراق نقدية ! لكن الفرق الوحيد هنا في السعادة أن القسمة غير متساوية , لكنها مع ذلك تبقى عادلة , كيف ذلك ؟
فلنتخيل السعادة على شكل سلم أو درج , ببساطة فإن السعادة ستعطي للأول 20 مثلاً والثاني 15 والثالث 10 والرابع 5 درجات ولن تعطي للأخير شيء , في الفترة الممتدة من 1 إلى 10 يوم مثلاً , ام في الفترة الثانية يتحول السعيد جداً إما إلى حزين أو إلى إكتئاب في حالة ما كانت خيبة أمله كبيرة جداً او لديه مرض نفسي ما , ويتحول الحزين إلى حالة لا علم , وهنا في هذه الحالة لا يعلم في الحقيقية هل هو حزين أم سعيد ! فقط الكثير من الفراغ والملل ولا تعلم بالتحديد ماذا تريد... ! ببساطة تخيلها كأنها دورة تبدأ تصاعدياً في الدرج ثم تنزل في الخط الأحمر بشكل فوري... !
علاقة هذا بهذا ؟
ما شرحته فوق يحدث كل يوم , كل ساعة بل كل ثانية ! الـ 50 شخص هم محيطك منهم عائلتك وأصدقائك ومدير عملك وزملائك لكن ستشتركون في درج واحد فقط إذا كانت إهتمامتكم موحدة !
يعني أنا وأنت لدينا نفس الإهتمام وهو كرة القدم على سبيل المثال وليس الحصر , في هذه الحالة لا يمكننا أن نكون أنا وانت سعدأ !! فأنت قد تكون أديت العديد من المباريات الجيدة أم انا فعكسك او أقل منك بقليل , هنا ببساطة تكون انت أسعد مني !
تجمع كل إهتماتك ونشطاتك في الحياة لتعطيك رقماً إما سالباً أو موجباً ! تلك هل درجة سعادتك في الحياة !
متى أكون سعيداً ومتى أكون حزيناً ؟
ببساطة إعمل بحكمة ( يوماً علينا ويوماً عليكم ) , فالحياة ببساطة شديدة هكذا ! أنت اليوم سعيداً جداً وغداً دخلت في موجة إكتئاب الأنك خلال سعادتك وضعت الكثير من الإحتملات الإيجابية والثقة بالنفس الزائدة أدخلتك في حالة إكتئاب ! صدقني لا يمكنك تغير هذه القواعد... !
لا يمكنك أن ترغم نفسك على التقليل مع إحتمالتك الإيجابية أو التقليل من ثقتك الزائدة أثناء مرحلة سعادتك او تجنب من تفكيرك الزائد وإحباطك أثناء مرحلة حزنك ببساطة حاول التعلم فقط قدر الإمكان من المرحلتين !
شارك السعادة لكن لا تخبر أحداً بسرك :
مساعدة الغير يفتح لنا باب السعادة , لكنه يغلق أبواب أخرى لها... سأوضح لك أكثر , تخيل أن لديك منزل مليء بالذهب , ببساطة لو أخبرت الجميع بمكان هذا المنزل... لن يدوم لك لأكثر من أسبوع , لكن تذكر كلما أخرجت ذهباً من هذا المنزل أن تشاركه مع من حولك , إعتبره نوعاً من الإستثمار المربح !! فكلما أخرجت القليل من السعادة وشاركتها مع غيرك إنتشرت أكثر وزادت سعادتك أكثر الأن كل من حولك متفائلين...
مشكلة السعادة في العالم العربي وتباعيتها :
وبالمناسبة , مشكلة العالم العربي هي مشكلة سعادة فقط , إذا سئلت خبيراً إقتصادي لماذا المشاريع العربية تفشل والمشاريع الغربية تنجح سيجيبك ببساطة ( بيئة العمل الغربية أحسن بكثير من بيئة العمل العربية ) فالإنسان السعيد منتج أكثر من سيء المزاج !
السعادة الزائفة والإدمان :
المخدرات ببساطة هي طريق مختصر ينقلك من الإكتئاب أو الحزن إلى سعيد جداً , ولقد حاولت تمثيله بالخط الأخضر , لكن المشكلة فيه أن وقته قصير جداً... , فهو سرعان ما سيعديك إلى ما كنت عليه وربما أسوء., ذلك فالعبث بمعادلة السعادة قد يؤدي بك إلى عواقب لا تحمد عقباها.
وهنا أحب أن انوه إلى من كتب المقال أي أنا تعاطى بعض جرعات الحشيش القانوني قبل كتابة المقال , تريد القليل من هذا الحشيش ؟ فقط لا تنم يوميان متتليان ثم إفتح برنامج الإكسال في جهازك وأبدا بكتابة مقال , صدقني ستجد نفسك مبدعاً جداً , لكن المشكلة الوحيدة أن لا احد يفهم ما تكتب ! حتى انت