انتشر في الفترة الاخيرة جملة سحرية وكأنها هي المنقذ السريع جدا الا وهي ( علاقة صحية واحدة  تشفي) وذلك بسبب زيادة انتشار اضطرابات الشخصية وخاصة اضطراب الشخصية  الحدية بين المراهقين والشباب وساعدت السوشيال ميديا  علي اظهاره وبوضوح وحقيقة لم اعد اعرف هل اظهرته السوشيال ميديا ام كانت سببأ في انتشاره واصبح الشباب يعرفون جيدا نوعية اطضراباتهم ويبحثون عن اعراضها  وعلاجها عبر الانترنت ولان ليس كل ما هو موجود علي شريط البحث موثق علميا لذلك اصبح الوضع اكثر سوء ولان من اعراض هذا الاضطراب تعدد العلاقات يسعد تلك الشباب كثيرا باحدي تقنيات العلاج الجدلي السلوكي  المستخدم في علاج هذا الاظطراب المختلفة اشكاله واعراضه  الا وهي اقامة علاقة انسانية حقيقة واحدة ينال فيها الشخص القبول والاهتمام والحب غير المشروط .. ومن هنا يخرج الشباب للعالم في نهم شديد ويدخلون في علاقات ويقنعون من معهم بهذه التقنيه في العلاج بل  ويستغلوهم  نفسيا وجسديا تحت شعار  الحب والقبول غير مشروط لأتعافي من هذا الاضطراب ويزداد الامر سوء ومعاناه بردات الفعل المختلفة  لكل من حوله من اهل واصدقاء او شريك  في حياة  ومن هنا يشعر الشخص والاحباط وعدم القبول والحب  ويهجر كل من حوله وتزداد الاعراض ويزداد القلق والاكتئاب و رفض نفسه والحياة وزيادة دافعيته  علي الانتحار واذية  للذات ويا له من  حزن وخزي وآسي  علي هولاء الضائعون المشردون  بحثأ عن العلاج عبر  صفحات الانترنت المبهمة  الذي لا تنتمي لاي منهج علمي  ...

لذلك وددت في مقالي هذا  ان اوضح واناشد كل فئات المجتمع وبالاخص الشباب بأن العلاج النفسي ليس لعبة او تجارة بل انه مسؤلية علي كل من يمارسوه لانهم يعالجون الجزئ الاكثر حساسية في البشر  الا وهو النفس  نعم النفس الذي كرمنا بها الله واوصنا رفقا بها فلا بد ان نحافظ عليها من اي اذى او استغلال او تشوية لذا يجب علينا ان نلجأ للمتخصصون في هذا المجال و الموثوق بهم وبعلمهم وشهادتهم في الصحة النفسية ولما يستخدمونه من تكنيكات  وفنيات دقيقة جدا في العلاج النفسي وبالاخص في اقامة علاقة علاجية تساعد الفرد علي النمو والنضوج النفسي بشكل سوي  ومقبول ومساعدة المريض علي قبول اخطاءه وعدم الموافقة عليها في نفس الوقت اي ان يقبل الفرد ماضية بما فيه من اخفاقات  ولكن يرفض تكرارها او الاستمرار فيها بمعني اصح ان يقبل ذاته بما فيها من عيوب ومميزات وعلي التوازي ان يعمل بمساعدة المعالج علي النمو والنضوج بشكل  سليم ومناسب والكثير من التقنيات المدروسة بشكل دقيق جدأ حيث انها ليس علاقة فقط انها علاقة تساعدك علي القبول والنضج والتطور للافضل  بحيث لا تكون علاقة اعتمادية او اعتمادية متواطئة فيها استغلال كل منهم للأخر اوقبول سلوكياته الغير سوية والتغاضي عنها تحت مسمي حب او قبول غير مشروط فهذا من ابشع استغلال لمشاعر الانسان ودفن روحه الحره ليكون صنع من نفسه ضحية ولكنه في الاصل هو الذي ضحي بذاته واهلكها  وساعد في دفنها ولكن بدون وعي او مفهومية وارجو ايضا ان لا نترك انسفنا تنزلق لقاع  المرض وان نستشير المتخصصون في امورنا اذا شعرنا بقلق او توتر فالحياة مليئة بالاختبارات والاوجاع وعلينا ان نقوي من عضالتنا النفسية كما عضلتنا الجسدية تماما وذلك بالمشاركة والاستشارة لما لديهم الخبرة المقننة في ذلك واتمني لي ولكم جميعا كامل  الصحة النفسية والجسدية للاستمتاع بمباهج الحياة وجمالها  .