كل يوم يخرج لنا اياد علاوي بكذبة جديدة للتغطية على فشله السياسي وفساده المالي وعلاقاته المشبوهة بالإرهابيين والبعثيين من الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين الابرياء .
ولعل اياد علاوي ومن على شاكلته من اتباع وعملاء بريطانيا الخبيثة وتبعا للرؤى والمخططات الانكليزية الحاقدة والمنكوسة ؛ عملوا منذ البدء على افشال التجربة الديمقراطية وعرقلة مسيرة العملية السياسية الجديدة ؛ وارجاع عقارب الساعة الى الوراء ؛ لان ما جرى ويجري في العراق ؛ يعتبر منافيا للإرادة البريطانية ولا يمثل وجهة نظرهم ؛ فهم كانوا ولا زالوا مع حكم الاقلية الهجينة ذات الجذور الاجنبية والغريبة الحاقدة , وابعاد واقصاء ابناء الاغلبية والامة العراقية الاصيلة .
وكما قال الامام علي : ( مَا أَضْمَرَ أَحَدٌ شَيْئاً إِلاَّ ظَهَرَ فِي فَلَتَاتِ لِسَانِهِ، وَصَفَحَاتِ وَجْهِهِ ) فقد كشفت لقاءات وتصريحات ومواقف المنكوس اياد علاوي عن وجهه الحقيقي القبيح الاخر , وبعثيته القديمة والمتجذرة في نفسيته المريضة ؛ فكان همه واقصى طموحه اسقاط التجربة الديمقراطية والاطاحة بحكومات الاغلبية العراقية ولو عن طريق الانقلابات وحكم الطوارئ كما هي عادة مجرمي البعث ... ؛ فكل يوم يصرح علاوي بتصريح ما ؛ او يتخذ موقفا معينا تجاه هذه القضية او تلك ؛ لمحاباة اهواء البعثية والقومجية المنكوسين ومن وراءهما الانكليز الحاقدين .
لم ولن يحترم المنكوس اياد علاوي مشاعر الضحايا العراقيين ودماء الشهداء الوطنيين واهات والام ملايين المظلومين والمضطهدين والمحرومين من ابناء الاغلبية والامة العراقية ؛ فإلى هذه اللحظة يمجد بالمجرم صدام و الزبانية الجلادين والبعثية الارهابيين , ويتامر على الديمقراطية ويتمنى عودة الدكتاتورية ... ؛ وبسبب هذه التصريحات التدليسية واللقاءات التضليلية , ارتفعت الاصوات البعثية والارهابية والطائفية والعربية في كل وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وتلاقفوها تلاقف الكرة , وتم تدويرها في المواقع والفضائيات كالنفايات ؛ وطالما استشهد البعثيون بأقوال هؤلاء الساسة العملاء , ومنهم البعثي الهجين المدعو مؤيد عبد القادر والذي قال : ان هؤلاء الساسة يعترفون بأنفسهم بأن الاوضاع في عهد صدام كانت افضل ...!!
واليكم شهادة المحامي سلام الطائي والذي كان من بطانته ومن اعضاء حزبه ؛ وقد نقل عنه معلومات خطيرة ومنها : (( ... أن اياد علاوي أمر بتمزيق جميع المعلومات التي تخص الإرهاب والإرهابيين وأخص منهم عزت الدوري وجلاوزته ؛ بل وساهم بتهريب عزة الدوري حينما كان رئيسا للوزراء ... )) .
ان تطهير العراق من فكر البعث والظاهرة الارهابية الصدامية والطائفية ؛ من الضرورة بمكان , بل ان استقرار و ازدهار العراق مرهون بحظر هذا الفكر المنكوس ومطاردة المؤمنين به من البعثيين والصداميين والطائفيين والارهابيين والقضاء عليهم ؛ وكذلك المروجين له في المجتمع و وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي ؛ واستبعادهم من كافة الوظائف الحكومية والمسؤوليات الاجتماعية والثقافية والاعلامية ... ؛ ولتنفيذ هذا الامر بحق البعثيين واتباعهم ؛ لابد للعراقيين الاصلاء من اسقاط الجنسية العراقية عن هؤلاء , ومصادرة اموالهم , وترحليهم وتسفيرهم الى خارج العراق ؛ ومما لا شك فيه ان اغلب هؤلاء المجرمين والجلادين من اصول اجنبية وغريبة ؛ بل وتكره العراق والعراقيين الاصلاء , وقد استولوا على مقدرات العراق ونهبوا ثرواته عن طريق الظلم والباطل والعمالة والاجرام والارهاب والخيانة ؛ طوال عقود من الزمن الاغبر .
وهذا لا يعني ان كل المنتمين لحزب البعث كانوا متهمون بارتكاب جرائم ضد العراقيين ؛ ولاسيما اعضاء الحزب من ابناء الاغلبية العراقية الاصيلة ؛ وذلك لان الجميع يعرف ان انتماء هؤلاء كان شكلي ؛ فأغلب الناس تم اجبارهم للانتماء وذلك باتباع اساليب الترغيب والترهيب معهم ؛ الا ان هؤلاء يمثلون شواذ القاعدة ؛ فالأساس في هذا الحزب الارهابي : الاجرام والارهاب والعنف وانتهاك حقوق الانسان والتآمر على العراق والعراقيين الاصلاء , ومحاربة كل فكر عراقي اصيل وعقيدة وطنية حقيقية .
نعم هنالك بعض العناصر البعثية من ابناء الاغلبية العراقية الاصيلة ؛ لم تتلوث اياديها ولا سمعتهم بالجرائم البعثية والمجازر الصدامية ؛ بل ان هناك من تعاون مع ابناء الشعب وعناصر المعارضة العراقية , والكثير من هؤلاء قد تمت تصفيتهم وفصلهم من الحزب ؛ وذلك بعد معرفة اجهزة النظام الطائفية والاجرامية بحقيقة امرهم ... ؛ وبعضهم تم اغتياله بعد سقوط النظام وهم ابرياء , بينما هرب ونجا من الموت معظم مجرمي البعث من ابناء الطائفة السنية الكريمة والفئة الهجينة , ولا زالوا يمارسون الجريمة بكافة صورها .