لست بصدد تقييم تاريخه البعثي الاجرامي , و جرائمه التي ارتكبها عندما كان احد جلاوزة مليشيا الحرس القومي  ؛ ولا دوره كما يدعي البعض في اختراع فكرة ( ابو طبر ) الارهابية  ؛ وقد حاول رفيق دربه الاجرامي صدام اغتياله بنفس الطريقة فيما بعد ؛  الا انه نجا من الموت , او احاول التأكد من شهادة المرحوم الاستاذ ريحان  لي – ( شقيق الدكتور حميد الفتلاوي ) - ؛  والتي ذكر فيها انه تعرض للضرب في معسكرات العمل الشعبي عندما كان طالبا في بداية عقد السبعينات – وعلى ما اذكر عام 1970-  من قبل المجرم البعثي اياد علاوي , فقد ضربه على ظهره بالهراوة ... ؛ او مقولته المشهورة عن مرقد الامام علي في احداث النجف الاشرف : (( طابوق يتفلش ونبنيه )) ... ؛  او دوره في سحب الاسلحة من مناطق الاغلبية العراقية , وتزويد بعض المناطق الارهابية بالأسلحة والاموال ... ؛ وعلى الرغم من ذلك كانت تصفه منابر الفتنة والارهاب في تلك المناطق  بالقرد والخنزير والرافضي ؛ او تقريبه لعناصر الاجهزة الصدامية والشخصيات البعثية , والعمل على احياء القواعد البعثية وديمومة عملها الارهابي والاجرامي  ؛ والاعتماد عليها في الانتخابات ... ؛ بل وتشكيل قائمته الانتخابية منهم  ؛ او شيوع حادثة قتله لاحد العراقيين من دون محاكمة اثناء فترة حكمه ,  او تسليمه اثار العراق للأمريكان كرشاوى وهدايا  ؛ او تعاونه مع البعثية وازلام النظام السابق ... ؛ او العمل على الغاء قانون اجتثاث البعث ... ؛  واعادة تدوير النفايات البعثية والفضلات الصدامية في العملية السياسية من جديد ...  الخ . 

وانما بصدد مناقشة اقواله الجوفاء ,  وتصريحاته الفارغة من كل محتوى حقيقي و جوهري وصادق وهادف ... , ومسرحياته السياسية المكشوفة , وهو كغيره من سياسي الخط المنكوس وعملاء الاعداء المهرجين والمنافقين ؛  مولعون باللقاءات الصحفية والبرامج الفضائية فبين لقاء ولقاء هنالك لقاء ثالث وهكذا ؛ وامثال هؤلاء ينطبق عليهم المثل الشعبي : (مهروش وطاح بكروش ) ؛  فكثيرة هي لقاءات البعثي اياد علاوي وتصريحاته اكثر ؛ ولا ادري من اين ابتدأ معه واين انتهي واقف ؛ فهو مثل : ((  جدر الحلاوة المزروف ؛ من كل صفحة يخر    )) اذ لا يخرج المستمع من لقاءاته التافهة باي طائل ؛ واقواله ولقاءاته عبارة عن تناقضات وتهافت ( وخرط ب خرط ) ... ؛ الا انه قد ينطبق عليه وعلى امثاله ؛ المثل الشعبي القائل  : (يفوتك من الجذاب صدكن جثير  ) احيانا ؛ والسبب انه يخلط  الاوراق ويبدل المواقف حسب العرض والطلب وما تقتضيه المصلحة الشخصية ؛ لذا نرى ان تصريحاته في قناة العراقية الرسمية غير اقواله ولقاءاته في القنوات البعثية والطائفية والارهابية  والتخريبية الاخرى ؛ فهو يخلط الصدق بالكذب ، و يمزج الغث بالسمين ، والصح بالخطأ ، والسليم بالسقيم ، والزين بالشين ... ؛  فلا يستطيع جالسه ان يميز بين هذا وذاك . 

وإعتاد بعض الساسة   على حبك القصص والحكايات وبث الاكاذيب والدعايات و استعراض العضلات ونشر الشائعات والتكلم بالغلو والمبالغات ... ؛   عندما يقترب موعد اجراء الانتخابات او عندما تقع الخصومة فيما بينهم ؛ بل ان البعض منهم يسلك هذا السلوك بمجرد رؤية الكاميرا والاعلامي او  لقاء الصحفي ... ؛   حتى تحول هذا السلوك الى شبه ظاهرة سياسية واعلامية سلبية ؛ لأنها  تسيء  للحقيقة والعمل السياسي الجاد والوطني ؛ والذي يفترض به ان يحافظ على قيم الامة العراقية ومبادئ العملية السياسية الوطنية والمثل الديمقراطية  الحقيقية بالإضافة الى تحري الحق وقول الصدق  ؛ وتوحيد الصفوف العراقية ؛ الا ان هؤلاء وبسبب كذبهم ودجلهم ونفاقهم  ... ؛ تفرقت الجماهير العراقية  وتشرذمت القواعد الشعبية واضحى الجميع يطعن بالجميع , والكل يشتم الكل ؛ وامثال هؤلاء يجب فضحهم واعلام الشعب بحقيقتهم المنكوسة .  

فالشعب سأم من هذه التصريحات الوطنية الكاذبة  والمسرحيات السياسية الباطلة ؛ وعرفوا انها مجرد ظاهرة شيطانية وتقليدية ومرحلية تسبق الانتخابات عادة ؛ وتوزع الادوار بين هؤلاء الساسة الذين هم اشبه بالقرقوزية ... ؛ ويستخدمون فيها شتى الوسائل القذرة والطرق المحرمة بل وتلك التي تثير استياء واشمئزاز العراقيين الاصلاء .

وبعضهم صار الكذب شعارا له  وصفة ملازمة من صفاته الشخصية ، فحينما نراهم  يظهرون  في الفضائيات او يصرحون من خلال الصحف واللقاءات ؛ يتبادر الى اذهاننا فورا القصص الطوباوية والحكايات السريالية و( العنتريات والجنجلوتيات والكلاوات ) ... ؛ يتحدثون بكل ثقة , ويكذبون بكل صلافة و وقاحة , وكأن العراقي ( اطرش في الزفة ) لا يسمع ولا يعي ما يسمعه ... ؛ يكذبون علنا والشهود لا زالوا احياء يرزقون ... !!.