لا يختلف اثنان علي رقة المرأه ومشاعرها مقارنة بالرجل ، رغم محاولات زرع فكرة strong independet Women خلال العقود الماضية لينزعوا منها أنوثتها وتتساوي مع الرجال في تحمل أعباء الحياة 

بالفعل صادفتني في حياتي العملية نساء تعمل بجد واجتهاد مثل الرجال ولكن الحقيقة ان معظمهم يصابون بشيخوخة مبكرة، لا أرفض فكرة عمل المرأة ولكن أنظر أليها علي أنها ملكة ، أميرة في قصر زوجها وحتي وأن كان ذاك القصر حجرة واحدة 

نزلت المرأة الي كل الميادين وتميزت وبرعت في كل النواحي فأصبح لدينا الطبيبية المتميزة والمعلمة الناجحة والباحثة النابغة والشرطية الدؤوبة ولكن بقي البيت يفتقدها ، بقيت جدرانه تحن أليها ، والمصيبة الأكبر عندما يألف الأبناء غيابها 

لست ضد عمل المرأة بل أن بعض التخصصات صنعت من أجلها (المعلمة لتعلم أبنائنا وخاصة في مرحلة الطفولة - الطبيبية لتعالج نسائنا وتساعدهم دون حرج - الممرضة لتطيب علي قلوب المرضي لما زرعه الله من رقة في قلبها - الشرطية لتتعامل مع النساء في المطارات والأقسام - ومصممة الملابس مهمة لتجنب الحرج للمرأة وغيرها من التخصصات) ولكن ان تكون ساعات العمل في الحدود المعقولة، لتظل أما لاولادها تتابعهم في امور حياتهم وتهتم بكل شؤونهم 

ومنذ عهد النبوة والنساء قرائن الرجال تواجدن في كل الاحداث المهمة مثل بيعة العقبة والمشاركة في الغزوات وكان منهم رواة الحديث ولكن يظل أهم دور قمن به أنهم قدموا للبشرية صفوة الخلق ، فأسامة بن زيد ربته أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين والحسن والحسين ربتهم فاطمة بنت النبي صلي الله عليه وسلم 

وبالتالي فالمهمة الأهم والواجبة علي كل أم هو تقديم جيل نافع لمجتمعه سواء ان كانت الام متفرغة لهذا الامر وحتي ان كانت تعمل  في احدي المجالات بمدة زمنية معقولة لا تسلبها حياتها وبيتها وأبنائها 

وصدق أمير الشعراء حين قال 

الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراب 

محمد عبدالباسط