الإنسان الكائن الوحيد بين الكائنات الذي يدرك ذاته إدراك مميز و يدرك ذوات الآخرين و من واجباتك أمام ذاتك هي ان تقدرها لأنها سر اودعه الله فيك و اول خطوات تقدير الذات هي في حبنا لذاتنا حتى نستطيع ان نحب الحياة و نحب الاخرين بالشكل الصحيح و لا يعنى ذلك ان تصل بنا محبة ذواتنا للكبر الذي هو خطيئة شنيعة صفة الشيطان الأولى

ان محبة الذات تصبح أنانية اذ بحث صاحبها في كل مساحة في الوجود عن منفعة دنيوية تحكم علاقاته و لكن محبة الذات الحقيقية هي أننا ننظر لذواتنا كنعمة مقدمة من الله و لذلك وجب علينا تقديرها و شكر الله عليها و ذلك يكون في العمل على حمايتها من خسارة تقديرها و العمل على عملية نموها و ذلك عبر الوعي الذاتي الذي يحصل عبر منابع المعرفة المكتسبة و التأمل و التشذيب الدائم للنقائص التي قد تنخر زخرفة النور في ذواتنا و علمنا حبيبنا صلى الله عليه و سلم وسيلة جميلة نزيد من خلالها تقدير ذواتنا و هي التحصن بالاذكار و المعوذات تلك الآيات و الاذكار التي تسكنها قوة الحماية و المحبة بقدرة رب العباد

ان التحصن هو أننا نفهم ذاتنا من خلال الكلمات من خلال الفعل فالغاية ان تسكن تلك الكلمات ذاتنا لتخبرنا أننا نستحق ان نحب انفسنا ان نقدرها ان نكون داخل حيز التقدير

ان تقدير الذات تحسن و التحصن هو الذي يحمى تحسن الذات