================
يـــا  رجـــالَ الــفكرِ يــافخرَ الــبَلَدْ
كــنــتمُ الــمــلحَ إذا الــشــعبُ فَــسَدْ
.
فـــإذا  مــا الــملحُ أضــحى فــاسِداً
عــمَّــرَ الـــداءُ طــويــلاً واسْــتَــبَدْ
.
أنــتــمُ الــرأسُ إذا الــرأسُ اشــتكى
عــمّتِ  الأمــراضُ فــي كلِّ الجسدْ
.
كيفَ يُشْفِى العينَ من شبهِ العمى..؟
إنْ طــبيبُ الــعينِ أعــياهُ الرَمَدْ ..!
.
إنْ  عــجزتمْ  عــن   علاجٍ   شاملٍ
لا  تــكــونــوا  مــعــهُ قــلــباً ويَـــدْ
.
وافــسحوا الــدربَ فــيأتي غــيركمْ
رُبّــمــا  فــاقَ عــلى الــشّيخِ الــوَلَدْ
.
إنْ  طــغى الــداءُ ومــا مــن حــيلةٍ
وَجَــــبَ  الــــكــيُّ بــــنــارٍ تَــتَّــقَدْ
.
عبدالناصر عليوي العبيدي


مــن يصلحُ الــملحَ إذا الملحُ فسد 
يروى أن رجلا تزوج بابنة عمه وكانت ذات علم وأدب، وحسن وجمال، وبعد فترة من زواجه، نشبت خلاف بينه وبين أقرباءه من القبيلة فقرر الابتعاد عن مضاربهم لاجئا الى مضارب قبيلة أخرى.
تعوّد صاحبنا على مجالسة شيخ القبيلة التي لجأ إليها، وفي أحد الايام مر هذا الشيخ من أمام بيت صاحبنا فشاهد زوجته، فسُحِر بجمالها، ففكر بخطة شيطانية يبعد بها الزوج عنها، حتى ينفرد بها.
عاد شيخ القبيلة إلى مجلسه، وكان عامراً ، وكان زوج المرأة معهم، فقال لهم: قد علمت أن الديرة الفلانية فيها مرعى جيدا لإبلنا يبعد عنا مسيرة ثلاثة أيام، وأقترح أن يذهب نفر منكم لمعاينة المرعى قبل أن ننتقل اليه، ثم اختار أربعة من رجاله، وكان من بينهم زوج المرأة.
وما إن غادر الأربعة مضارب القبيلة، وأسدل الليل ستاره، وأوى كل الى مخدعه، حتى سارع شيخ القبيلة الى بيت الرجل الذي لجأ إليه، بعد أن أصبحت امرأته وحيدة، وكانت نائمة، ولما اقترب من منزلها ارتطم بعمود البيت  فأحدث  صوتا ، فأفاقت المرأة مرعوبة، وصاحت: من هناك؟ فقال لها: أنا فلان شيخ العشيرة  التي لجأتم اليها،
 فسألته وشيريد شيخ العشيرة في هذا الوقت من الليل؟
 فأبلغها عن رغبته الشيطانية. 
فأرادت أن تتخلص منه بطريقة لبقة وتحافظ على عفتها وشرفها وزوجها، 
 فقالت له كي لا يفسد  اللحم  ماذا يفعلون له قال يضعون عليه  الملح
 قالت له
لو الملح فسد ما علاجه  فلم يعرف فقالت عندما تعرف الجواب اوافق على طلبك ، 
فعاد أدراجه خائباً. وفي اليوم التالي سأل كل من في مجلسه عن مغزى ما قالته المرأة، إلا أنه لم يلق منهم جواباً شافياً،
 إلا أحد الرجال من أصحاب الفطنة والحكمة، فقد انتظر حتى انصرف الجميع، ثم اقترب من الشيخ قائلا له:  أظن بأنك راودت امرأة واسعة العلم عن نفسها، فأرادت أن تصدك ولا تفضحك  اذا فسد الملح ماله علاج واذا احد افراد القبيلة اساء يحاسبه شيخ القبيلة اما إذا اساء شيخ القبيلة تضيع القبيلة فتوب عن ذنبك الله يهديك
ويقولون ثاني يوم اعتزل الشيخ المشيخة وقاللهم انا لا اصلح اكون شيخ قبيلة
 شوفو واحدغيري  يحل محلي 
وحلف يمين مايضل بالمشيخة ولا يوم
طبعا على ذمة الراوي لان هالشي اشبه بالمستحيل
وبناء عليه كتبت هذه الابيات