صورة الغلاف
---------------
كُــنْ  ثــابتاً مِــثلَ الجبالِ رسوخا
جــارِ الــنخيلَ تــحدِّياً وشــموخا
*
قــد  يــرتضي بعضُ الرجالِ مذلّةً
أمَّــا  الأبـيُّ فلا يَـطِيقُ  رُضُـوخاً
*
تــأبى  الــصقورُ بأنْ تُدَانِي جيفةً
أو أنْ تُــنــافسَ عَــقعَقاً وفــروخا
*
لا يــخضعُ الأسدُ الهصورُ لوَبْرَةٍ
أو أنْ يهابَ مدى الزمانِ مسوخا
*
شــتّانَ  مــا بــينَ الــثُّرَيَّا والثرى
مَــنْ رامَ عِـــزّاً أو يــرومُ الكوخا
*
يَمْضي إلى الأنذالِ يطلبُ رِفْدَهمْ
دومــاً يُــصَفِّقُ أو يُــمَسِّحُ جُوخا
*
إنَّ الــخُنُوعَ لدى الخِساسِ سجيّةٌ
فُــطِــرُوا عــليها فِــتْيةً وشــيوخا
*
فاخترْ لنفسِكَ أينَ أنتَ مِنَ الورى
إمَّــا كــجِذْعٍ أو فــكنْ شُــمْرُوخا
---------
عــبد الــناصر عــليوي العبيدي