غ
غُــروب

حبر أسود..

مدة القراءة: دقيقة واحدة

قط لعين



أعتدتُ مجالسةِ القطط وكيفَ لها التجولُ في السكك 


دونَ تعب وأن لمعةَ عيناها في الظلامِ مُخيفة ، بالضبط 


كما أنت في الغياب ترتشفُ الوصلَ ثمّ تهربُ بهِ بعيدًا 


فترمي الحنين منه وتعودُ فارغًا تطلبُ المزيدَ مني 


كأنني بعضٌ من النقود تشتري بِها سوادُ قلبك ! 


وأنا لا أرفضُ ما تُريده وإن فعلت لسحقتني كما النملةُ 


زمجرةُ حنجُرتك تربكُ أطرافي تجعلني صدأة لا بريقَ 


لي مرتجفةٌ من الداخِل وعصافيرُ رأسي تُغرد  ، 


بإمكاني العبثُ والهرب لكنني أخشى ذلك القطُ اللعين 


فهو قادر على دفني في الصحراء حية وتركِ الذئاب 


تنتشلني ثمّ تمزقني إربا إربا ، وبقايا دمي في أسفلَ 


وجهكِ وتلعق أصابِعك بشراهةٍ وتلذذ ! 



كفاكَ قُربًا فقد نزفَ القلبُ بِما يكفي وصراخ صوتي 


لن يختفي أفعل مابوسعِك تلكَ الورقة عاد أصلها ونبت 


من جديد وتشبثت عروقِها في جوف الأرض ولا تخشى 


الزلازل الآن ، عينايّ تلمعُ ليلًا والجميعُ يخافني وتلك 


الطرقات أصبحت مِلكٌ لي . 



غُــروب 

أهلاً بكم في مدونتي! أنا كاتب شغوف أشارككم أفكاري وتجربتي في الحياة من خلال تدوينات أسبوعية. أستكشف فيها التوازن بين القيم والمغريات التي نواجهها يومياً، وكيف يمكننا أن نعيش حياة مليئة بالمعنى والعمق. انضموا إلي في هذه الرحلة الأدبية!

انضم الى اكتب

منصة تدوين عربية تعتد مبدأ البساطة في التصميم و التدوين

التعليقات