قصة قصيرة تدور حول اثنين بيحبو بعض و تعاهدو على الحب مدى الحياة ولكن فضل هذا الرجل أن يسافر يبحث عن عمل بره البلد قبل ان يتقدم لخطبتها و تنتظره حبيبته.

سافر هشام إلى دولة اجنبية و يغيب لمدة سبع سنين و تنتظره حبيبته جهاد بفارغ الصبر حين يرجع لكن هشام يفضل يماطل مع جهاد بحجة الشغل والغربة صعبة وجهاد تضحي وتنتظره على أمل الرجوع لها، و لكن هشام يلتقي بفتاة اجنبية جميلة تدعى كرستينا ذات بشرة بيضاء ناعمة، الشعر لونه كستنائي فاتح، عيناها الزرقاواتان، لها القوام الرفيع ذات طابع إنثوي رشيق. يعجب بها هشام و يتزوجها و ينجب منها طفلة جميلة و يعيش هشام مع زوجته و إبنته و تنقطع اتصالاته مع جهاد وهي لا تعرف اخبار عنه. وعندما كان يتقدم الخطاب إلى خطبتها كانت ترفض بدون سبب مقنع او عذر تقدمه لأهلها ما هو سبب رفضها لأي عريس يتقدملها. و لكن السبب الرئيسي هو على أمل رجوع هشام من السفر و أن يتزوجوا، و هشام انقطع اخباره عنها، و لا تعرف عنه شئ. و ذات يوم اصطحبت كرستينا معها ابنتها إلى السوق و عند عبور الطريق تعرضتان إلى حادث اليم أدى إلى موتهم. مما تسبب في ذلك إلى صدمة عصبية لهشام تلازمه طوال حياته و بعد طول إنتظار من جهاد. عاد هشام إلى أرض الوطن و كانت جهاد في انتظاره و عاد هشام و هو ناسي جهاد و حبهم لبعض و يتقابلون في مكانهم المعتاد، وتفاجأت جهاد بحالة هشام لم تتوقع ذلك قط. و تعرف من هشام إنه كان متزوج وعنده بنت طوال فترة غيابه في الغربة، و لم كان ينوي الرجوع إلى البلد لولا الحادث الذي حدث. تشعر جهاد بالندم الشديد على حبها لهشام و إنتظاره كل هذه السنوات بلا فائدة. رافضة الجواز من اي شخص آخر في سبيل إنتظار هشام و عودته لها. شعرت بالحزن و الحقد في نفس الوقت من هشام، بعد أن واجهته بحبهم لبعض و الأحلام الذي رسموها و الوعود التي تعاهدوها مع بعض، لكن هشام ظل رافض أن يسمعها متذكر زوجته و إبنته. رأت جهاد ردة فعل هشام من ناحيتها من أدار لها ظهره ، وهي أيضا أدارت له ظهرها و مشيت و دموعها تتساقط من عينيها حزينة على نفسها و على حبها له.....