كتب المحامي/مراد علايه عن ظاهرة تفشي الانتحار لدى الشباب والأطفال في اليمن.
إن ظاهرة تفشي الانتحار لدى الشباب تأتي بعد أن يصل الشاب إلى مرحلة الاكتئاب، التي تعتبر مرحلة يأس وقنوط من الحياة، فيظن الشاب أن الأبواب أمامه مغلقه وأن الموت هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق الذي هو فيه.
الجدير بالذكر أن ظاهرة الانتحار بدأت في التفشي بين فئة الأطفال، وهنا تكمن خطورة هذه الجريمة وما يترتب عليها من تفكك الأسر نتيجة إقدام بعض أطفالهم على الانتحار، ويفيد المختصون بأن إقدام الأطفال على الإنتحار مؤشر خطير وله أسبابه، ولعل من أهم الأسباب هو:
1- غياب دور التثقيف من قبل مؤسسات الدولة.
2- الوضع الاقتصادي السيئ وانقطاع المرتبات، وانعدام فرص العمل لدى أوساط الشباب من الظواهر المساعدة على الانتحار لدى فئة الشباب والأطفال.
3- تعاطي المخدرات بكل أنواعها، لا سيما مخدر الشبو الذي انتشر بشكل مخيف في السنوات الأخيره، فهو من المواد الضارة التي تهدم عنفوان الشباب وتجعل الشاب فاشلاً بامتياز ويصاب بالإدمان منذُ الوهلةِ الأولى لتعاطيه.
4- الألعاب الإلكترونية وتفشيها بين يدي الأطفال أغلب أوقاتهم، وهي ألعاب عنف وحروب، الجدير بالذكر أن أغلب الأطفال أصبحت الألعاب بين أيديهم ليلاً ونهاراً، دون الإدراك من قبل أولياء الأمور بخطورة بقاء الأجهزة المحمولة بأيدي الأطفال أكثر من ساعتين في اليوم الواحد كما أفاد أحد المختصين بذلك، وتأتي بعد ذلك الأجهزة المحمولة التي يقضي معها الأطفال أغلب أوقاتهم لا سيما في الليل ومن خلالها تتم مشاهدة مسلسلات ذات علاقة بقضايا الانتحار.
تفيد أسرة أحد المنتحرين الأطفال بأن الألعاب التي مارسها الطفل في حياته اليوميه، كانت أحد الأسباب التي أدت إلى انتحاره.
5- الحرب التي يعاني منها المجتمع منذُ سنوات والتي تسببت في دوامة عنف غير عادية، بل أفقدت البعض من الشباب الصواب وضاق بهم الحال وانتهى بهم إلى الانتحار والعياذ بالله!
لقد ساهمت الحرب بشكل كبير في تفشي ظاهرة الانتحار ويرجع ذلك إلى انتشار حمل السلاح بين كثير من أفراد المجتمع، وكذلك التوحش الذي يظهر على كل من يحمل السلاح وسوء التعامل من قبل كثير من أفراد المجتمع سواء مع بعضهم البعض أو مع أسرتهم وأطفالهم.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02vg2QoQFyKoiMXjvMTADYGKmGUw688frQTfcRaT9baxkq12LDDHAP6sFe5iNVVDgPl&id=100004638581288&sfnsn=wa&mibextid=VhDh1V
