وضع اليد على الجرح يخفف من النزف ،،

كما أن وضع اليد على موضع الخلل يسهل ويقصر الطريق للحل ..

الجميع لديه في مجال الحياة أو العمل مرجع استشاري يرجع إليه عند الحاجة ليتعلم منه ويوجهه ،،

ففي أمور التربية لدينا شخص نسأله ،،

وأمور المنزل والطبخ والترتيب لدينا شخصاً آخر ،،

وأمور العمل من الممكن أن يكون لدينا أكثر من شخصية نستفيد منها ونرجع لها ..

تختلف طرق التوجيه التي نحتاجها على حسب سنوات الخبرة ( بالأمر نفسه ) وليست الخبرة ( في الحياة ) فهل هو أمر جديد مستحدث لنا لأول مره نتعلمه ..

في أول مرة أنجبت طفلا كنت احتاج التعلم في جميع أمور الطفل صغيرها وكبيرها ،،

أما ثاني طفل احتجت فقط بعض التوجيهات ،،

أما الثالث أصبحت أنا أُعلّم من رُزقت بطفل حديث ،،ومثل ذلك كانت أول طبخة قمت بها

وأول عملٍ عملت به ..

هذة المراحل الثلاث نمر بها في جميع الأمور بحياتنا ولابد أن نعلم نحن في أي مرحلة وماهو احتياجنا ،،هل نحن في مرحلة :

١_ التعليم ٢_ التوجيه ٣_ نقدم الإستشارة

أي أمر نعمله يُطلب منا أن نكون متقنين منجزين بطريقة منظمة ،، وإذا لم نعلم أي التصنيفات الثلاثه نحتاج سيكون المُخرج للأسف غير مرضي ابدا ،،

لنفترض أني في أمر كنت احتاج التعليم خطوة بخطوة ولم أطلب المساعدة من أحد النتيجة بالطبع ستكون فاشلة،،

وسأضطر حينها أن أتوجه بالسؤال والإستفسار ،،

علماً أنه ليس من الممكن لأي شخص أن يصل إلى مرحلة الإستشارة إلا إذا مرّ بمرحلتي التعليم والتوجيه،، فركوب السلم لابد أن يكون خطوة خطوة وليست قفزات حتى لانسقط ختاما ..

نلاحظ هذا الأمر واضحا جدا جلياً في تعاملاتنا مع البشر ،،

فالبعض نعلّمه من الألف ونتابعه خطوة بخطوة

والبعض فقط توجيه ومتابعة

والبعض تطلب منه طلباً ويأتي لك بأفضل مما طلبت وكثيرا يبهرونك بالنتائج ..

ليس عيبا أن نعلم أننا نحتاج لتعليم في بعض الأمور ،، أو توجيه في بعضها الآخر ،،

لكن العيب أننا نضل نعمل الخطأ ونعيده ونكرره ونقضي وقت أطول بالأمر ،، والآخرون يعلمون أننا لانستطيع لكن لانريد أن نسأل ونتعلم ،،

والعيب أيضا حينما لاننجز بالوجه المطلوب أن نعتذر بأعذار واهيه ونسقط الأخطاء على الغير ،،

والخلاصة الواضحة أننا نريد أن نصعد السلم لوحدنا بدون مساعدة أو تعليم من أحد وهذا من أشد العيوب ،،

ببساطة سنقع بأخطاء كثيرة بإمكاننا تجاوزها لو إستشرتا من هو أكثر خبرة ..

لابد أن نتعوّد على السؤال والتعلم في كل أمورنا حتى نستطيع أن نصعد ولابد أن نعلم ونحدد أي الطرق نحتاج في حياتنا وعملنا ،،

هذة المراحل يمر بها جميع الأشخاص في الحياة لأنه ليس من الممكن أن أكون خبره في جميع المهارات العملية والحياتية ..

لذلك لابد أن نعلم ونضع أيدينا على الخلل الذي لدينا ونقرر أي الطرق نحتاج ،،

وضروري أيضا أن لاندعي العلم والمعلومات والمعرفة بأمر ما ونحن قاصرين فيه لأنه يتضح جدا بطريقة كلامنا وعملنا ،،

ختاما :

خلقنا الله بشرا الكل مميز بجانب محدد ،، وكلنا يكمّل بعضنا ،، لنتعاون بتبادل المنافع والمعرفة حتى نرتقي بالمجتمع كاملا ..