الأوتوتيون (AutoTune) عند صنّاع الغناء الغربي

أوتوتيون هو برنامج يمكنه معالجة اللحن المسجل لضبط طبقة النغمات في اللحن الغنائي حيث يُستخدم لإصلاح النغمات غير المتناغمة (Pitch Correction)، أو لتغيير النغمة الحالية إلى نغمة مختلفة، كما يمكنه تصحيح درجة مقام الصوت تلقائيًا (بإعداد مسبق)، أو عن طريق تحديد درجة الصوت المطلوبة يدويًا في واجهة البرنامج.  

وبينما يحتفي به بعض صُنّاع الموسيقى بأنه يساعد في تصحيح وتحسين الأداء الصوتي وجعل الأغاني أكثر احترافا.. 

إلا أن هناك من يعارض استخدام الأوتوتيون بشدة، حيث يرونَ أنه يشوّه الأصواتَ الطبيعية ويؤدي إلى فقدان الإبداع والتنوع في الموسيقى، والذي يمكن أن يؤدي إلى إخفاء الأصوات الطبيعية وإضفاء طابع اصطناعي على الأداء.

والتقنية ابتُكرت -في الأصل- لتصحيح الأصوات المغناة التي تتخللها أخطاء صوتية صغيرة، ولكنها سرعان ما أصبحت وسيلة لتطبيق تأثيرات غنائية لتغيير طبقات الأصوات والتعديل عليها وطُبقت على الكثير من الأغاني خلال العقدين الماضيين.

من حجج المعارضين لاستخدام أوتوتيون في الغناء:

 1➖ فقدان الطابع الطبيعي: 

يؤدي الاستخدام المفرط للأوتوتيون إلى فقدان الطابع الطبيعي للصوت الغنائي، مما يجعل الأداء يبدو مشوهًا وغيرَ حقيقي.

 2➖ تكرار الأصوات: 

يمكن أن يؤدي التعديل الزائد باستخدام أوتوتيون إلى تكرار الأصوات بشكل مبالغ فيه، مما يؤثر على التنوع والتلوين في الأداء.

3➖ فقدان الإحساس: 

قد يتسبب استخدام أوتوتيون في فقدان الإحساس والعاطفة في الأداء الغنائي، حيث يصبح الصوت ميكانيكيًا وآليا بدلاً من أن يكون مفعما بالعاطفة والأحاسيس.

وكل ما سبق عن الغناء الغربي الماجن المصحوب غالبا بالموسيقى الصاخبة والتأثيرات التي تكاد تخفي صوت المغني.
ولا يخفى عليكم أن السبب الأول في حجج المعارضين مشاهد جدا بين مقاطع المبتدئين على يوتيوب (في مقاطع الإنشاد والقرآن).

_____________________
📄 مصادر للاستزادة:

- Why Autotune is Bad
https://audioordeal.co.uk/why-autotune-is-bad/

-- Auto-Tune: Why Pop Music Sounds Perfect - TIME